قضت محكمة فيدرالية في نيويورك ببراءة المغني والمنتج شون “ديدي” كومبس من تهم جنائية خطيرة شملت التحرش الجنسي والاغتصاب، فيما أدانته بتهمتين تتعلقان بنقل أشخاص بغرض الدعارة. قد يواجه ديدي حكماً بالسجن لمدة تصل إلى 20 عاماً، مع ترقب جلسة النطق بالحكم خلال الأسابيع القادمة.
براءة ديدي من التهم الكبرى
بعد جلسات محاكمة مكثفة استمرت لأسابيع وتخللتها شهادات صادمة، برّأت هيئة المحلفين شون “ديدي” كومبس من التهم الجنائية الكبرى الموجهة إليه. شملت هذه التهم الاتجار الجنسي بضحايا عبر خطوط الولايات، والتآمر ضمن منظمة إجرامية، بالإضافة إلى التحرش الجنسي والاغتصاب والابتزاز.
تُعد هذه البراءة انتصاراً قانونياً مهماً للفنان في ظل الضغط الإعلامي الهائل والاتهامات العلنية التي لاحقته منذ نوفمبر 2023. أثارت هذه القضية اهتماماً واسعاً على مستوى عالمي، حيث تابع الملايين تطورات المحاكمة عن كثب.
إدانة بتهم الدعارة وعقوبة محتملة
بالرغم من تبرئته من التهم الأشد خطورة، أدانت المحكمة ديدي في تهمتين تتعلقان بنقل أفراد بين الولايات لأغراض غير قانونية مرتبطة بالدعارة. تتعلق إحدى التهم بالموديل والمغنية السابقة كاساندرا “كاسي” فنتورا، التي كانت من أوائل من تقدمن بشكاوى ضد ديدي، بينما ترتبط التهمة الأخرى بشاهدة محمية تُعرف باسم “جين”.
بموجب القانون الفيدرالي، قد يواجه شون كومبس عقوبة بالسجن تصل إلى 20 عامًا، بواقع 10 سنوات عن كل تهمة أُدين فيها. يُنتظر أن تعلن المحكمة عن موعد جلسة النطق بالحكم النهائي خلال الأسابيع القليلة القادمة، مما يبقي مصيره القضائي معلقًا. عقب صدور الحكم، صرحت محامية إحدى الضحايا بأن القرار يُعد “نقطة بداية، لا نهاية” لمساعي العدالة.
معركة إطلاق السراح بالكفالة
تطالب هيئة الدفاع عن ديدي حاليًا بإطلاق سراحه قبل تاريخ النطق بالحكم، مقترحةً كفالة مالية قدرها مليون دولار أمريكي. يرى الدفاع أن موكلهم يجب أن يُطلق سراحه لحين صدور الحكم النهائي بشأن عقوبته المحتملة.
على الجانب الآخر، اعترض المدعون الفيدراليون على هذا الطلب، مؤكدين أن محامي ديدي يقللون من خطورة الإدانة. كما أشار المدعون إلى وجود “خطر حقيقي” في إطلاق سراحه قبل موعد النطق بالحكم. قال القاضي المختص بالقضية إنه سيدرس القانون بدقة قبل اتخاذ قراره النهائي بشأن طلب الكفالة.