أفادت وسائل إعلام عبرية بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أبلغ عائلات المختطفين في واشنطن بعدم إمكانية إنجاز صفقة شاملة، متعهداً بالعمل على إعادة جميع الأسرى وإنهاء الحرب بعد تحرير 8 منهم. يأتي ذلك فيما تتواصل الأنباء عن خطط إسرائيلية لإنشاء مدينة إنسانية في رفح، بالتزامن مع توفر شروط صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار بقطاع غزة.
مصير صفقة الأسرى الشاملة
ذكرت وسائل إعلام عبرية أن بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، التقى عائلات المختطفين في واشنطن، وأبلغهم بشكل صريح عدم إمكانية التوصل إلى صفقة شاملة في الوقت الراهن. هذا التصريح يأتي في ظل الضغوط المتزايدة على الحكومة الإسرائيلية لإعادة المحتجزين في قطاع غزة، ويحدد سقف التوقعات بشأن المفاوضات الجارية حالياً.
في السياق ذاته، تعهد نتنياهو لعائلات المختطفين بأنه سيعمل جاهداً من أجل إعادة آخر مختطف إلى بلاده. أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي أيضاً أنه سيتم العمل على إنهاء الحرب في قطاع غزة خلال الفترة التي تلي الإفراج عن 8 مختطفين من حماس، وهو ما يربط مستقبل العملية العسكرية بتقدم في ملف الأسرى.
خطط إسرائيلية لرفح وإنهاء الحرب
في تطور آخر، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادر أمنية أن رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، طلب الأسبوع الماضي من الجيش الإسرائيلي إعداد خطة مفصلة لإنشاء مدينة إنسانية في رفح جنوب قطاع غزة. هذا الطلب يأتي ضمن الاستعدادات المحتملة لأي عملية عسكرية واسعة في المدينة المكتظة بالنازحين، بهدف توفير ممر آمن وخدمات أساسية للمدنيين هناك.
تأتي هذه الخطوة المعلنة بعد تزايد المطالبات الدولية بتجنب كارثة إنسانية في رفح، التي تُعد الملاذ الأخير لمئات الآلاف من الفلسطينيين الفارين من القتال في مناطق أخرى من القطاع. إنشاء مدينة إنسانية قد يكون جزءاً من استراتيجية إسرائيلية تهدف للتخفيف من حدة الانتقادات الدولية المحتملة لأي عملية عسكرية كبرى وشيكة.
الخلاف الرئيسي ومعوقات الصفقة
كشف إعلام إسرائيلي نقلاً عن مسؤول مطلع، أن جوهر الخلاف الذي يعرقل إبرام صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس لا يزال يدور حول حدود انسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة. هذا الانسحاب يمثل نقطة خلاف محورية بين الطرفين، حيث تصر حماس على انسحاب كامل، بينما تتمسك إسرائيل بالحفاظ على وجود عسكري معين.
وفي سياق متصل، ذكر رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي أن شروط إبرام صفقة التبادل ووقف إطلاق النار في قطاع غزة متوفرة الآن. هذا التصريح يعكس وجود إمكانية للتوصل إلى اتفاق إذا تم التغلب على نقاط الخلاف الأساسية، خاصة فيما يتعلق بانسحاب القوات الإسرائيلية، ويشير إلى أن الباب ما زال مفتوحاً أمام المفاوضات النشطة.