مع اقتراب فترة الامتحانات، يزداد التوتر النفسي لدى الطلاب وأولياء الأمور. يُعد الغذاء أداة قوية لمواجهة هذا القلق، حيث تعمل بعض الأطعمة على تحسين المزاج وتقليل التوتر، بينما يجب تجنب أخرى. يقدم هذا الدليل نصائح غذائية أساسية لمساعدة الجميع على اجتياز هذه المرحلة بتوازن نفسي أفضل.
أغذية تعزز السعادة وتقلل التوتر
يؤكد الخبراء أن بعض الأغذية تشكل سلاحًا فعالًا لمكافحة التوتر النفسي، وتبرز منها تلك الغنية بالتربتوفان. يتوفر التربتوفان بكثرة في أطعمة مثل الدجاج والموز والكاجو، ويلعب دورًا حيويًا في مساعدة الجسم على تجديد مخزون السيروتونين، وهو ناقل عصبي أساسي يعمل على تحسين المزاج ويعزز الشعور بالسعادة والهدوء.
أهمية البروتينات والفيتامينات لمواجهة القلق
تلعب فيتامينات ب دورًا محوريًا في مواجهة التوتر النفسي، خاصة حمض الفوليك. يتوفر حمض الفوليك بوفرة في الخضروات الورقية الخضراء والمنتجات الحيوانية، مما يجعله إضافة ضرورية للنظام الغذائي اليومي. يساهم تناول هذه الفيتامينات في دعم وظائف الجهاز العصبي وتقليل الشعور بالتوتر والقلق بشكل فعال.
لا تقتصر فوائد البروتينات على الشعور بالشبع فحسب، بل تمتد لتشمل المساعدة على الاسترخاء والراحة النفسية. تعد البروتينات ضرورية لإنتاج بعض النواقل العصبية الهامة التي تؤثر إيجابًا على الحالة المزاجية. يمكن الحصول على بروتين عالي الجودة وسهل الامتصاص من مصادر مثل البقوليات والمكسرات والبيض ومنتجات الألبان كالأجبان.
مأكولات ومشروبات يجب تجنبها لتهدئة الأعصاب
بالمقابل، ينصح الخبراء بشدة بالابتعاد عن بعض الأغذية والمشروبات التي يمكن أن تفاقم التوتر النفسي. تشمل هذه القائمة مشروبات الطاقة التي تسبب ارتفاعًا مفاجئًا في مستويات الطاقة يليه هبوط حاد، بالإضافة إلى المحليات والألوان الاصطناعية التي تؤثر سلبًا على كيمياء الدماغ واستقراره.
يجب أيضًا الانتباه إلى استهلاك القهوة، حيث أن الإفراط في تناولها، أي أكثر من ثلاثة إلى أربعة أكواب يوميًا، يمكن أن يزيد من التوتر والقلق. كما أن الإضافات الكيميائية العديدة الموجودة في المنتجات عالية التصنيع والأطعمة الجاهزة تؤثر سلبًا على كيمياء الدماغ، وتعيق قدرته على التعامل مع الضغوط اليومية بفعالية.