أعلنت الحكومة المغربية عن زيادة رسمية في رواتب العاملين بالقطاع العام، في خطوة تشمل عددًا كبيرًا من الموظفين والعاملين، وذلك ضمن إطار اتفاق اجتماعي جديد يهدف لتعزيز القدرة الشرائية وتحقيق الاستقرار الاجتماعي. انطلقت هذه الزيادة رسميًا بداية من يناير 2025، مما أدخل حالة من الفرح والارتياح على آلاف الأسر المغربية التي ظلت تنتظر تحسنًا في ظروفها المعيشية.
أهداف زيادة رواتب المغرب
تضمنت هذه الزيادات، التي تم الاتفاق عليها في سياق الحوار الاجتماعي بين الحكومة والنقابات، زيادات شهرية تتراوح بين 500 و1000 درهم، وفقًا للسلم الإداري والقطاع الوظيفي. أهداف القرار تتمثل في التكيف مع الارتفاع الملحوظ في تكاليف المعيشة، خاصة بعد فترات شهدت تضخمًا أثر على أسعار السلع الأساسية والخدمات، كما أن هذه الزيادة تشمل موظفي قطاعات مثل التعليم، الصحة، والإدارات العمومية، بجانب تحسينات إضافية في التعويضات العائلية، ومنح التنقل والسكن لبعض الفئات. وأكدت الحكومة أن تمويل هذه الزيادات سيكون من خلال إعادة هيكلة النفقات العامة وتحسين موارد الدولة، دون اللجوء إلى فرض ضرائب إضافية على المواطنين.
| الموظفين المستفيدين | الزيادة الشهرية (درهم) |
|---|---|
| الموظفون ذوو السلم الإداري الأدنى | 500 درهم |
| الموظفون ذوو السلم الإداري المتوسط | 750 درهم |
| الموظفون ذوو السلم الإداري الأعلى | 1000 درهم |
فرحة عامة وتفاعل شعبي واسع
لقي القرار تفاعلًا إيجابيًا كبيرًا بين الموظفين والعمال، حيث وصفه الكثيرون بأنه خطوة منتظرة منذ فترة طويلة، وفرصة للنهوض بالقدرة المعيشية، بعد سنوات من ثبات الأجور. امتلأت منصات التواصل الاجتماعي بآلاف التعليقات الإيجابية وعبارات التقدير، خصوصًا من الفئات التي كانت تجد صعوبة في التوفيق بين الأجور وتكاليف الحياة اليومية.
دعم مؤكد للقدرة الشرائية
أكدت الحكومة المغربية أن هذه المبادرة تأتي ضمن رؤية شاملة تستهدف تعزيز القدرة الشرائية وتحسين الأوضاع الاجتماعية للمواطنين، كما اعتبرتها النقابات خطوة إيجابية ضمن خطة واسعة تشمل إصلاحات في قطاعات محورية مثل التعليم والصحة والتغطية الاجتماعية. أشادت النقابات بهذا الاتفاق، معبرة عن أملها في استمرار الحوار الاجتماعي لتحقيق المزيد من المكاسب لفئة الشغيلة.
تبرز زيادات الأجور لعام 2025 ليس فقط كخطوة اقتصادية، بل أيضًا كمؤشر قوي على التزام الدولة بتحسين حياة المواطنين وتعزيز العدالة الاجتماعية، مما يضيء مستقبلًا أكثر إنصافًا واستقرارًا في المغرب.