تعد محافظة مطروح وجهة سياحية فريدة، حيث تضم مناطق طبيعية ساحرة ومزارات تاريخية عريقة. يأتي في صدارة هذه المعالم “حمام كليوباترا” التاريخي، الذي يطل على البحر المفتوح في شبه جزيرة خلابة شمال غرب مدينة مرسى مطروح. يستقبل هذا المزار الآلاف من الزوار يوميًا، من المصريين والسياح على حد سواء، للاستمتاع بجمال الطبيعة الخلابة والتقاط الصور التذكارية المميزة.
حمام كليوباترا: تاريخ وموقع فريد
يقع حمام كليوباترا، المنسوب إلى الملكة البطلمية الشهيرة، داخل تجويف صخري طبيعي. تتميز هذه التحفة الطبيعية بفتحتين تسمحان لمياه البحر بالدخول والخروج، مما يخلق تجربة فريدة. اشتهر المكان بكونه الملاذ الخاص للملكة كليوباترا، حيث كانت تستخدمه للاستحمام والاستمتاع بمياه البحر بعيدًا عن أعين المتطفلين خلال إقامتها في المنطقة القديمة.
تطوير شامل ومزار ليلي ساحر
شهدت السنوات الأخيرة جهودًا مكثفة لتطوير وتجميل منطقة حمام كليوباترا بالكامل، بهدف تحويلها إلى مزار حضاري يعمل ليلًا ونهارًا. شملت هذه الأعمال إنشاء جسر زجاجي عصري يربط الشاطئ بحمام كليوباترا المحاط بمياه البحر. جاء هذا التطوير ضروريًا بعد تعرض الممر الصخري الأصلي الذي كان يربط الحمام بالشاطئ للتآكل بفعل عوامل النحر الطبيعية، مما استدعى تدخلًا جذريًا.
مقومات طبيعية وجذب سياحي مستمر
بعد عمليات التطوير، أصبح حمام كليوباترا التاريخي يتمتع بجمال إضافي، خاصة مع تزويده بأضواء زادت من روعته ليلًا. يقع هذا المعلم الفريد على شبه جزيرة مجاورة لشاطئ الغرام، ويستمر في جذب المصريين والسياح العرب والأجانب بفضل مقوماته الطبيعية الخلابة. يتكون الحمام من تجويف صخري ضخم تمر فيه مياه البحر عبر أنفاق منحوتة طبيعيًا، وتسمح فتحاته بدخول أشعة الشمس، ما يجعله وجهة مثالية للاسترخاء والتأمل.