أعلن الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، إطلاق مبادرة “مصر تتحدث عن نفسها” ضمن احتفالات الوزارة بثورة 30 يونيو، بهدف ربط الفعل الثقافي بحياة المواطنين وتعزيز الوعي المجتمعي. تشمل المبادرة مشاركة واسعة من قطاعات الوزارة وبالشراكة مع جهات وطنية معنية ببناء الإنسان المصري، وستقدم فعاليات ثقافية متجددة في القاهرة والمحافظات وعلى الصعيد الدولي.
أهداف مبادرة “مصر تتحدث عن نفسها”
تأتي المبادرة في إطار استراتيجية وزارة الثقافة لتعميق الوعي وترسيخ الهوية الوطنية. أكد وزير الثقافة أن المبادرة تهدف إلى تقديم موضوع شهري متجدد يعكس قيمًا أصيلة، ويجمع بين الفنون والثقافة والتراث والعادات المجتمعية المصرية العريقة. كما تسعى المبادرة لتسليط الضوء على إبداع المصريين وإعادة اكتشاف تراثهم وهويتهم الثقافية الضاربة بجذورها في التاريخ المصري العريق.
المبادرة مشروع وطني مستدام يمنح المواطنين مساحة للتعبير عن هويتهم الثقافية الفريدة. وزير الثقافة شدد على أن “مصر تتحدث عن نفسها” تؤسس لثقافة تشاركية فاعلة، قادرة على التأثير والوصول إلى كافة شرائح المجتمع في الداخل والخارج. يُعلَن عن موضوع الشهر في مطلع كل شهر عبر القنوات الرسمية للوزارة ومنصاتها الرقمية، مما يضمن توحيد الرؤية وتنوع آليات التنفيذ، ويتيح لكل قطاع تقديم إسهامه الفني ضمن إطار يعكس وحدة الرسالة الثقافية للمبادرة.
“تراثك ميراثك”: محور يوليو الثقافي
أوضح وزير الثقافة أن محور شهر يوليو يحمل عنوان “تراثك ميراثك”. هذا الاختيار جاء بالتزامن مع ذكرى ثورة 30 يونيو، التي أسهمت في حفظ الهوية الوطنية وتعزيز الانتماء. المحور يدعو لاكتشاف جماليات التراث المصري المتنوع، من العادات والتقاليد الأصيلة إلى الحرف اليدوية المتقنة، والحكايات الشعبية، والطرز المعمارية الفريدة، والأغاني الشعبية التي تشكّل وجدان المصريين.
تهدف المبادرة إلى فهم كيفية عيش هذا التراث في تفاصيل الحياة اليومية للمواطنين، وليس فقط الاحتفاء بالماضي العريق. هذا المحور يعكس غنى الثقافة المصرية ويشجع على استدامة الممارسات التراثية. المبادرة تسلط الضوء على قيمة التراث كجزء لا يتجزأ من الحاضر، وتُبرز دوره في تشكيل المستقبل الثقافي للمجتمع المصري.
محاور المبادرة: فعاليات ومشاركات مجتمعية
تنقسم مبادرة “مصر تتحدث عن نفسها” إلى محورين رئيسيين لضمان الشمولية والتفاعل. الأول يضم الفعاليات التي تنظمها وزارة الثقافة بالتعاون مع قطاعاتها المتنوعة، وتشمل هذه الفعاليات عروضًا فنية وأدبية جاذبة، ومعارض تشكيلية مبتكرة، وورش عمل تفاعلية لتنمية المهارات. كما تتضمن عروضًا مسرحية وموسيقية مميزة، وندوات حوارية تثري الوعي، وجلسات توثيق للتراث الشعبي والمجتمعي.
المحور الثاني يركز على مشاركات الجمهور من مختلف المحافظات والفئات العمرية المتنوعة. يتضمن هذا المحور إسهامات المواطنين في شكل أعمال فنية، مثل الرسم والتصميم والتصوير الفوتوغرافي، وأعمال أدبية تشمل الشعر والخواطر والقصص القصيرة المعبرة. بالإضافة إلى ذلك، يمكن تقديم مقاطع موسيقية أو عروض أدائية إبداعية، وفيديوهات قصيرة توثق تفاصيل الحياة اليومية أو تبرز ملامح من التراث المحلي لكل منطقة، مما يعزز الحس المجتمعي والمشاركة الوطنية.