وجه الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، بزيادة المخصصات المالية لعملية صيانة الطرق في مصر، في خطوة تهدف إلى تحسين السلامة المرورية وتقليل حوادث الطرق. يأتي هذا التوجيه رغم التقدم الكبير الذي أحرزته مصر في مؤشر الطرق العالمي، مؤكداً ضرورة معالجة ارتفاع معدلات الحوادث التي لا تزال تتجاوز المتوسط العالمي.
تعزيز صيانة الطرق للحد من الحوادث
شدد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، على أهمية زيادة المخصصات المالية لضمان صيانة مستمرة وفعالة لشبكة الطرق في البلاد. يهدف هذا الإجراء بشكل مباشر إلى معالجة تحدي ارتفاع نسبة حوادث الطرق، التي لا تزال تمثل قلقًا كبيرًا وتتجاوز المتوسطات العالمية بشكل ملحوظ، على الرغم من الإنجازات المحققة في تطوير البنية التحتية للطرق. تأتي هذه الخطوة استجابة للحاجة الماسة لتحسين مستويات الأمان لمستخدمي الطرق.
في سياق متصل، أشار رئيس الوزراء، خلال مؤتمر صحفي بمقر مجلس الوزراء، إلى أن مصر حققت تقدمًا لافتًا في مؤشر الطرق العالمي، حيث قفزت مائة مركز كاملة. يعكس هذا التقدم الجهود المبذولة في إنشاء وتطوير شبكة الطرق، مؤكدًا التزام الدولة بتحسين جودة البنية التحتية للنقل. ومع ذلك، تبقى أولوية تقليل الحوادث هي المحرك الرئيسي للتوجيهات الجديدة بشأن الصيانة.
إنجازات شبكة الطرق القومية
استعرض الدكتور مصطفى مدبولي جهود الدولة المصرية الضخمة في تطوير قطاع النقل، مؤكداً الاستثمار الكبير في إنشاء شبكة قومية واسعة من الطرق. أثمرت هذه الجهود عن تنفيذ حوالي 7 آلاف كيلومتر من الطرق الجديدة، ما ساهم بشكل كبير في تحسين حركة النقل والتجارة عبر الجمهورية. تعد هذه الشبكة أحد الأركان الأساسية للبنية التحتية الحديثة في مصر، وتدعم النمو الاقتصادي والتواصل بين المحافظات.
بالإضافة إلى ذلك، أبرز رئيس الوزراء الدور الحيوي الذي يلعبه الطريق الإقليمي، والذي أصبح واحدًا من أهم شرايين النقل في مصر. يستوعب هذا الطريق ما يقرب من 30% من إجمالي حركة النقل على مستوى الجمهورية، مما يجعله محورًا استراتيجيًا للحركة المرورية الكثيفة. لهذا السبب، تركز الجهود الحالية على استكمال أعمال الإصلاح والصيانة الدورية على هذا الطريق لضمان سلامته واستمرارية كفاءته، مما يقلل من احتمالية وقوع حوادث.
تعازي رئيس الوزراء في حوادث مؤلمة
قدم الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، خالص التعازي لأسر ضحايا حادثي الطريق الأليمين الذين شهدهما مؤخرًا. شملت التعازي أسر ضحايا حادث الطريق الإقليمي بمحافظة المنوفية، والذي أثار موجة من الحزن والقلق بشأن سلامة الطرق. كما شملت التعازي أسر ضحايا حادث حريق سنترال رمسيس، الذي خلف خسائر بشرية.
أكد رئيس الوزراء أن الدولة تتابع عن كثب ملابسات هذه الحوادث الأليمة، وتعمل على اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لمنع تكرارها مستقبلاً. تأتي هذه التعازي في سياق تأكيد اهتمام الحكومة بصحة وسلامة المواطنين، وحرصها على توفير بيئة نقل آمنة. تعكس هذه المآسي ضرورة استمرار الجهود المبذولة لتحسين معايير السلامة في جميع القطاعات.