السيناريست وائل حمدي يؤكد أهمية الأفلام القصيرة كفضاء للتجريب والتفكير المبتكر لكل صانع أفلام محترف. تزامن هذا التأكيد مع إطلاق فيلمه القصير الجديد “إن شاء الله الدنيا تتهد”، ويكشف أيضًا عن تفاصيل فيلمه السابق “6 أيام” الذي شارك فيه النجمان أحمد مالك وآية سماحة، مركزا على فكرة الزمن والعلاقات المتغيرة.
الأفلام القصيرة: مساحة للتجريب وتجديد الشغف
شدد السيناريست وائل حمدي على الدور الحيوي الذي تلعبه الأفلام القصيرة في مسيرة صانع الأفلام المحترف. يرى حمدي أنها تمثل مساحة لا غنى عنها للتجريب الفني والتفكير الإبداعي خارج الأطر التقليدية، مما يفتح آفاقًا جديدة للمبدعين لتطوير رؤاهم الفنية المختلفة.
أوضح حمدي أن تجارب الأفلام القصيرة تظل دائمًا بمثابة متنفس حقيقي للبحث عن صوت فني مختلف ومتفرد. وأكد أنها متحررة من العديد من الحسابات التجارية والقيود الإنتاجية، مما يمنح الفنانين حرية أكبر في التعبير واستكشاف أفكارهم بحرية تامة.
أضاف السيناريست أنه استفاد شخصيًا بشكل كبير من الفيلمين القصيرين اللذين أنجزهما مؤخرًا، حيث جددا شغفه بالعمل وذكراه بالأسباب الأساسية التي دفعته لدخول هذا المجال. جاء هذا التصريح بالتزامن مع إطلاق فيلمه القصير الجديد الذي يحمل عنوان “إن شاء الله الدنيا تتهد”.
كواليس فيلم “6 أيام”: قصة حب تتحدى الزمن
كشف وائل حمدي في وقت سابق عن تفاصيل فيلم “6 أيام” الذي بدأ كفكرة من النجم أحمد مالك والمخرج كريم شعبان. جاءت المبادرة بعد توقف أحد المشاريع المشتركة بينهما، ورغبتهما في مواصلة العمل معًا لتقديم عمل فني جديد ومميز في السينما.
توصّل مالك وشعبان إلى فكرة تقديم فيلم رومانسي يدور بشكل أساسي حول مفهوم الزمن وتأثيره على العلاقات الإنسانية. بعد ذلك، تواصل كريم شعبان مع وائل حمدي، الذي سبق له التعاون معه في عدة أفلام قصيرة سابقة، لمناقشة هذه الفكرة وتطويرها في السيناريو.
“6 أيام”: التركيز على الشخصية وواقعية الأداء
نجح السيناريست وائل حمدي في التوصل إلى قصة متكاملة ومترابطة لفيلم “6 أيام”، لاقت إعجاب كل من أحمد مالك وكريم شعبان بشكل كبير. شكلت هذه القصة حجر الزاوية للمشروع الفني، ممهدة الطريق لبدء مرحلة الإنتاج والتصوير بعد ذلك مباشرة.
أكد وائل حمدي أنه لم يقم بالكثير من التغيير في قصة العمل خلال فترة التصوير. كان تركيزه الأساسي ينصب على شعور كل من أحمد مالك وآية سماحة بالشخصية التي يقومان بتقديمها على الشاشة، مما يضمن أداءً عفويًا ومقنعًا يعكس عمق الشخصيات.
يدور فيلم “6 أيام” بشكل أساسي حول لقاءات الشخصيتين الرئيسيتين في فترات زمنية مختلفة على مدار ثمانية عشر عامًا كاملة. تستمر هذه اللقاءات لمدة ستة أيام فقط، وهي المدة الفعلية التي يقضيانها معًا، مما يخلق مفارقات درامية ومعقدة بينهما.
أشار وائل إلى أن تقارب الفئة العمرية بين مالك وآية سماحة كان من أهم العوامل في التحضير لفيلم “6 أيام”. هذا التقارب سمح بوجود الكثير من المواقف المشتركة التي مر بها كلاهما في حياتهما، مما أضاف طبقة من الواقعية للسيناريو والتصوير.
أكد حمدي أن تصديق الممثلين لشخصياتهما وراحتهما النفسية كان الأهم خلال العمل على فيلم “6 أيام”. يعتبر الفيلم قائمًا بشكل أساسي على الشخصيتين وما تمران به من ظروف ومفارقات خلال هذه الفترة الزمنية المحددة، مما يتطلب تجسيدًا عميقًا ومقنعًا.