شغف.. ليوا للرطب يتجدد مهرجاناً جامعاً لحب النخيل وتراث الإمارات

تنطلق فعاليات الدورة الحادية والعشرين من مهرجان ليوا للرطب في الفترة من 14 إلى 27 يوليو الجاري بمدينة ليوا بمنطقة الظفرة، برعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان. ينظم المهرجان، الذي تعده هيئة أبوظبي للتراث، بهدف الاحتفاء بمكانة النخلة في الهوية الإماراتية، ودعم المزارعين، وتعزيز الأمن الغذائي، وإبراز الزراعة الحديثة.

أهداف المهرجان ورؤيته

يقام المهرجان بالتزامن مع موسم خرف الرطب في دولة الإمارات، ليسلط الضوء على الأهمية الثقافية والزراعية لشجرة النخيل وثمارها. يعد هذا الحدث مكوناً أساسياً في الهوية الوطنية، ويسهم بفعالية في استدامة القطاعين التراثي والزراعي بالدولة. يهدف المهرجان كذلك إلى تعزيز الوعي العام بأهمية الزراعة الحديثة.

يعمل المهرجان على دعم أصحاب المزارع المنتجة للنخيل والفاكهة والمنتجات الزراعية المحلية، مما يعزز منظومة الأمن الغذائي الوطني. تبرز هذه المبادرات جهود إمارة أبوظبي المتواصلة في التوعية بالزراعة الحديثة وتبني أحدث التقنيات لضمان مستقبل زراعي مستدام ومزدهر.

اقرأ أيضًا: مش هتصدق قيمته.. البصل الأخضر كنز صحي يحميك من السرطان وأمراض خطيرة.. لن تستغني عنه بعد اليوم!

مسابقات وجوائز قيّمة

تضم الدورة الحالية من المهرجان 24 مسابقة متنوعة، تشمل 12 مسابقة لمزاينات الرطب التي تغطي فئات مثل «الدباس، الخلاص، الفرض، الخنيزي، بومعان، الشيشي، الزاملي، وأكبر عذج». يتجاوز إجمالي جوائز المهرجان 8.735 ملايين درهم، مما يعكس حجم الدعم والاهتمام بقطاع النخيل.

خصصت اللجنة المنظمة للمهرجان 25 جائزة لكل من مسابقتي مزاينة رطب الدباس والخلاص، بقيمة إجمالية تبلغ 446 ألف درهم لكل مسابقة. يحصل الفائز بالمركز الأول على 100 ألف درهم، بينما ينال المركز الثاني 75 ألف درهم، والثالث 40 ألف درهم، مما يشجع على المشاركة الواسعة.

تشمل المسابقات الأخرى 15 جائزة لكل من مسابقات الشيشي، بومعان، الخنيزي، الفرض، والزاملي، بقيمة 367 ألف درهم لكل مسابقة. يحصل الفائز الأول على 100 ألف درهم، والثاني على 75 ألف درهم، والثالث على 40 ألف درهم، مما يعزز التنافسية بين المزارعين.

اقرأ أيضًا: هديتك الربانية.. شيء بسيط لازم يبقى عندك هيغير حياتك للأبد ومش هتصدق اللي هيحصلك

رصدت جوائز قيمة لمسابقتي نخبة الرطب في ليوا والظفرة، حيث يحصل الفائز الأول بمسابقة الظفرة لنخبة الرطب على 200 ألف درهم، ويبلغ مجموع جوائزها أكثر من 700 ألف درهم. أما الفائز الأول في مسابقة ليوا لنخبة الرطب فينال 125 ألف درهم، ويبلغ مجموع جوائزها أكثر من نصف مليون درهم.

تبلغ جوائز مسابقة أكبر عذج 234 ألف درهم لـ15 فائزاً، حيث يحصل الفائز بالمركز الأول على 50 ألف درهم. كما خصصت جوائز لمسابقات الفاكهة مثل المانجو والليمون والتين، بقيمة 234 ألف درهم لفئتي المانجو المحلي والمنوع، و117 ألف درهم لكل فئة من الليمون والتين.

خصصت جوائز مسابقة سلة فواكه الدار بقيمة 400 ألف درهم لثلاثة فائزين، حيث ينال صاحب المركز الأول 200 ألف درهم. أما مسابقة المزرعة النموذجية، فتبلغ قيمة جوائزها 750 ألف درهم لكل فئة من فئاتها الثلاث وهي «المحاضر الغربية، والمحاضر الشرقية، ومدن الظفرة»، مما يدعم التميز في إدارة المزارع.

أنشطة مجتمعية وتراثية

يقدم المهرجان مجموعة واسعة من الفعاليات والأنشطة التراثية التي تهدف إلى المحافظة على موروث النخلة وترسيخ مكانتها كرمز للأصالة. تسهم هذه الأنشطة في تعزيز الروابط الأسرية والمجتمعية، وتواصل الأجيال، بالإضافة إلى غرس قيم التعاون والانتماء لديهم، مما يحقق أهداف عام المجتمع في دولة الإمارات.

يعتبر المهرجان محفلاً مهماً لدعم المجتمع المحلي والأسر المنتجة في المنطقة، من خلال السوق الشعبي الذي يضم محال بيع الرطب، ومنتجات التمور، والمقاهي المتنقلة، والمصانع والمشاتل. يوفر هذا السوق فرصة فريدة لعرض وبيع المنتجات المرتبطة بالنخيل والزراعة المحلية.

تشمل فعاليات المهرجان أيضاً أنشطة يومية على المسرح تتضمن مسابقات وجوائز للحضور، وعروض فرق الفنون الشعبية التقليدية. كما يقدم المهرجان محاضرات وندوات وأمسيات متنوعة، تثري الزوار بالمعلومات الثقافية والتراثية، وتسهم في تعزيز الوعي بأهمية الحفاظ على هذا الموروث الغني.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *