شهدت خدمات تطبيق إنستاباي والمحافظ الإلكترونية تعطلًا واسعًا خلال الفترة الماضية، مما أثار شكاوى العديد من المواطنين. جاء هذا الانقطاع إثر حريق سنترال رمسيس، الذي أثر بشكل كبير على البنية التحتية للاتصالات. ورغم عودة الخدمات تدريجيًا بحسب بعض المستخدمين، لا تزال هناك مشاكل تواجه الكثيرين في الوصول إلى حساباتهم أو إتمام المعاملات المالية، مما يعكس تحديات مستمرة في استقرار الخدمة.
تأثير حريق سنترال رمسيس على الخدمات المالية
ضربت الأعطال تطبيق إنستاباي والمحافظ الإلكترونية وخدمات الدفع بالبطاقات البنكية بشكل واسع النطاق، وذلك بعد الحريق الذي شب في سنترال رمسيس. يُعد سنترال رمسيس نقطة محورية في قطاع الاتصالات بمصر، مما جعل تأثير الحادث يمتد ليشمل العديد من الخدمات الرقمية والمالية الحيوية. تسببت هذه الأعطال في إرباك كبير للمستخدمين الذين يعتمدون على هذه المنصات في تعاملاتهم اليومية.
شكاوى المواطنين من تعطل إنستاباي
رصدت شكاوى متعددة من المواطنين عبر منصات التواصل الاجتماعي، تحديدًا موقع فيسبوك، بخصوص تعطل خدمات إنستاباي. عبر المستخدمون عن معاناتهم من عدم القدرة على استخدام التطبيق لإجراء التحويلات أو الوصول إلى أموالهم. تشير هذه الشكاوى إلى أن العودة التدريجية للخدمة لم تشمل الجميع، أو أنها لا تزال تواجه تحديات فنية تمنع الاستخدام السلس.
نشر أحد المستخدمين صورة من تطبيق إنستاباي تظهر رسالة واضحة تفيد “لم يتم تسجيل رقم الهاتف، برجاء المحاولة لاحقًا”. وأرفق المستخدم سؤاله عن كيفية مساعدته في حل المشكلة، مما يعكس حالة من الإحباط بين من يواجهون هذه الرسائل. تكررت هذه المشكلة مع العديد من الحسابات، مما يدل على خلل عام في عملية تسجيل الدخول أو التعرف على أرقام الهواتف.
بالإضافة إلى إنستاباي، امتدت المشكلات لتشمل المحافظ الإلكترونية الأخرى. فقد ذكرت إحدى المستخدمات أنها تتلقى رسالة “تم وقف المحفظة” عند محاولة الدخول إلى محفظة البنك الخاصة بها. يؤكد هذا أن الأزمة لم تقتصر على تطبيق واحد بل أثرت على منظومة المدفوعات الرقمية بشكل أوسع.
من جانب آخر، أشار مستخدم آخر إلى أنه واجه نفس مشكلة تعطل إنستاباي، وحاول حلها بمسح التطبيق وإعادة تنزيله، بل وجربه على هاتف آخر، لكن دون جدوى. هذه المحاولات الفردية تعكس غياب حلول واضحة وفورية للمستخدمين، وتؤكد على أن المشكلة أعمق من مجرد عطل في تطبيق معين. كما أفاد مستخدم آخر بأن خدمة العملاء أبلغته أنهم “جارٍ حل المشكلة”، مما يشير إلى أن الجهود مستمرة لإصلاح الأعطال واستعادة استقرار الخدمات بشكل كامل.