أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، على موقف مصر الثابت بخصوص حقوقها المائية في نهر النيل، مشددًا على أن البلاد لا تعادي أي دولة أفريقية لكنها لن تسمح بمساس حصتها المائية. جاء ذلك في رده على تساؤلات حول لقائه مع رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد وتصريحاته الأخيرة بشأن سد النهضة خلال قمة بريكس.
توضيح حول صورة قمة بريكس
أوضح الدكتور مصطفى مدبولي أن الصورة المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي، التي جمعته برئيس الوزراء الإثيوبي على هامش قمة بريكس، كانت صورة جماعية لرؤساء الدول والحكومات. أشار إلى أن بروتوكول الصورة يتضمن تشابك الأيدي وترتيب الوفود، حيث تصادف وجود وفد مصر بجانب وفد إثيوبيا وإيران، مؤكداً أن هذا الترتيب يتم بشكل طبيعي ووفقاً للبروتوكول المعمول به في مثل هذه القمم الدولية الكبرى. شدد على أن الصورة اجتزئت وركزت على اللقاء الثنائي بين الزعيمين المصري والإثيوبي، مما أثار الجدل.
موقف مصر الثابت من مياه النيل
أكد رئيس الوزراء المصري أن العلاقات بين مصر وجميع دول العالم مبنية على الاحترام المتبادل، مشيراً إلى أن مصر لا تعادي أحداً وتحرص على تعزيز الروابط مع الدول الأفريقية. شدد على أن مصر ليست ضد التنمية في أي دولة، ولكنها لن تقبل المساس بحقها في قطرة واحدة من مياه نهر النيل. أشار إلى أن هذا الموقف ثابت وتتحرك مصر فيه عبر كافة المسارات الدبلوماسية والحوارات والمفاوضات، مؤكداً أن جميع الطرق تظل مفتوحة لحماية حقوقها المائية التاريخية والقانونية.
دعوة لوثيقة مكتوبة لتنظيم سد النهضة
تطرق الدكتور مدبولي إلى تصريح رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد حول اكتمال بناء سد النهضة وعدم إضراره بمصر والسودان، ودعوته لاستئناف التعاون في هذا الملف. لفت إلى أن هذا الأمر فتح من قبل رئيس الوزراء الإثيوبي على هامش قمة بريكس، حيث أكد حرصه الشديد على عدم المساس بحقوق مصر. أكد رئيس الوزراء المصري أن الأهم هو أن تكون هناك وثيقة مكتوبة تنظم العلاقة بين دول حوض النيل لضمان حقوق الأجيال المستقبلية في مياه نهر النيل، خصوصًا في حالات الجفاف الممتد. شدد على أن موقف مصر لن يتغير على الإطلاق، وأنها لن تسمح بأي ضرر يلحق بها فيما يخص مياه نهر النيل، حيث نجحت الإجراءات المصرية في تحييد عملية الملء حتى الآن.