خطر الصيف.. بشرتك مهددة بأمراض جلدية شائعة ودليلك للوقاية منها

مع تصاعد حرارة الصيف والرطوبة العالية، لا يقتصر تأثيرها على الشعور بالضيق فقط، بل يمتد ليشمل البشرة أيضًا. تظهر العديد من الأمراض الجلدية المزعجة، والتي قد تتفاقم لتسبب مضاعفات صحية خطيرة إذا لم يتم التعامل معها بوعي. يقدم هذا المقال دليلاً شاملاً للوقاية منها والحفاظ على صحة بشرتك.

أمراض جلدية شائعة تهدد بشرتك في الصيف

تعرف على أبرز الأمراض الجلدية المرتبطة بالحرارة وطرق الوقاية

يُعد الطفح الحراري، المعروف أيضًا باسم “الطفح الجلدي الناتج عن الحرارة”، من المشكلات الشائعة خلال فصل الصيف. يظهر على شكل بثور حمراء صغيرة وحكة، تتركز غالبًا في مناطق الرقبة والظهر والصدر، نتيجة لانسداد الغدد العرقية وارتفاع درجة الحرارة والرطوبة في الجو.

لللحد من الطفح الحراري، ينصح بشدة بارتداء الملابس القطنية الفضفاضة والخفيفة، والحرص على تجنب التعرق المفرط قدر الإمكان. كما يُنصح بالبقاء في أماكن جيدة التهوية وباردة لتقليل فرص انسداد المسام، وبالتالي الحفاظ على بشرة صحية خلال الأجواء الحارة.

اقرأ أيضًا: وداعاً للمفاجآت.. ضع عملة معدنية في الفريزر قبل سفرك أو غيابك واحمِ بيتك وأجهزتك من أي خسارة.

تعتبر حروق الشمس من أكثر الأضرار شيوعًا للبشرة في الصيف، وتحدث نتيجة التعرض المفرط للأشعة فوق البنفسجية دون حماية كافية. تتجلى أعراضها في احمرار مؤلم وتقشير للجلد، وقد تزيد الحروق المتكررة من خطر الإصابة بسرطان الجلد على المدى الطويل بشكل كبير.

لتفادي حروق الشمس الخطيرة، يجب استخدام واقي شمسي بعامل حماية لا يقل عن 30 SPF وتطبيقه بانتظام على جميع المناطق المعرضة للشمس. بالإضافة إلى ذلك، يفضل تجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس خلال ساعات الذروة، وهي الفترة ما بين الساعة العاشرة صباحًا والرابعة مساءً.

تنتج التينيا الملونة عن فرط نمو نوع معين من الفطريات على سطح الجلد، وتظهر على شكل بقع تتراوح ألوانها بين الفاتح والداكن، وتتركز غالبًا في مناطق الرقبة والصدر والظهر. تزدهر هذه الفطريات بشكل خاص في البيئات الرطبة والحارة، مما يجعل الصيف بيئة مثالية لانتشارها.

اقرأ أيضًا: إثارة.. رانيا فريد شوقي تشوق جمهورها بنيولوك مختلف بعد التسوية

للحد من ظهور التينيا الملونة، من الضروري الحفاظ على جفاف البشرة بعد الاستحمام أو التعرق الزائد. يوصي خبراء الجلدية أيضًا باستخدام الصابون المضاد للفطريات، خاصة بعد ممارسة الأنشطة التي تؤدي إلى التعرق الشديد أو السباحة في الماء لتجنب تراكم الفطريات.

يشكل حب الشباب الصيفي مشكلة متكررة للكثيرين، وينتج عن انسداد مسام البشرة بسبب تراكم العرق والزيوت الطبيعية. يزداد هذا النوع من حب الشباب سوءًا عند استخدام واقيات الشمس ذات القوام الثقيل أو مستحضرات التجميل التي لا تسمح للبشرة بالتنفس بشكل طبيعي.

للوقاية من تفاقم حب الشباب خلال الصيف، يُنصح بغسل الوجه بغسول لطيف مرتين يوميًا للحفاظ على نظافة المسام وفتحها. كما يجب اختيار منتجات العناية بالبشرة والمكياج التي تحمل وصف “غير كوميدوغينيك” (Non-comedogenic) لضمان عدم انسداد المسام وتفاقم المشكلة.

تُعرف الحساسية الشمسية بأنها رد فعل مناعي مفرط للجلد تجاه أشعة الشمس، وتظهر على شكل بثور حمراء صغيرة مصحوبة بحكة شديدة. تُعد هذه الحالة أكثر شيوعًا لدى الأشخاص ذوي البشرة الحساسة أو الذين يتعرضون للشمس بشكل مفاجئ بعد فترة طويلة من عدم التعرض.

للحد من نوبات الحساسية الشمسية، يجب تعويد الجلد على التعرض لأشعة الشمس بشكل تدريجي في بداية الموسم. بالإضافة إلى ذلك، يُنصح بارتداء ملابس واقية تغطي أكبر قدر ممكن من الجلد، مع استخدام قبعة عريضة الحواف ونظارات شمسية لحماية الوجه والعينين بشكل فعال.

إرشادات خبراء الجلدية للحفاظ على بشرة صحية هذا الصيف

يُعد الحفاظ على رطوبة الجسم أمرًا بالغ الأهمية لصحة البشرة، لذا يجب الإكثار من شرب الماء النظيف طوال اليوم. يساعد الماء في الحفاظ على مرونة الجلد ووظائفه الحيوية، ويقلل من جفاف البشرة الناتج عن التعرق الزائد في الأجواء الحارة والرطبة، مما يعزز صحة البشرة العامة.

ينصح بتجنب ارتداء الملابس المصنوعة من الألياف الصناعية التي قد تحتفظ بالحرارة والعرق على الجلد، مما يزيد من فرص تهيج البشرة. بدلاً من ذلك، اختر الأقمشة الطبيعية مثل القطن والكتان، التي تسمح بتهوية جيدة للبشرة وتساعد على تبخر العرق بفاعلية أكبر، مما يقلل من فرص ظهور الطفح الجلدي.

بعد الاستحمام، خاصة بعد السباحة في حمامات السباحة أو مياه البحر، استخدم كريمًا مرطبًا لطيفًا على البشرة. يساعد هذا الكريم على استعادة الرطوبة المفقودة وتغذية الجلد بعمق، مما يقلل من الجفاف والتهيج ويحافظ على حاجز البشرة الواقي من العوامل الخارجية الضارة بشكل فعال.

يجب تغيير الملابس الرطبة فورًا بعد التعرق الشديد أو السباحة، وعدم تركها على الجسم لفترات طويلة. تُعد البيئة الرطبة مثالية لنمو البكتيريا والفطريات، مما يزيد من خطر الإصابة بالعدوى الجلدية والطفح الجلدي، لذا الحفاظ على جفاف ونظافة الملابس أمر حيوي للحفاظ على صحة الجلد.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *