خبر يثلج الصدور.. حماس توافق على إطلاق سراح 10 رهائن ضمن مباحثات الهدنة الجارية

أعلنت حركة حماس، اليوم الأربعاء، موافقتها على إطلاق سراح 10 رهائن، وذلك في إطار الجهود المكثفة للتوصل إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة. وأشارت الحركة إلى أن محادثات التهدئة الجارية تتسم بالصعوبة الشديدة، عازية ذلك إلى «تعنت» إسرائيل.

ما هي أبرز نقاط الخلاف في محادثات وقف إطلاق النار؟

أوضحت حماس أن محادثات وقف إطلاق النار الحالية تواجه عقبات رئيسية متعددة، تتمثل في:

  • ضمان تدفق المساعدات الإنسانية بشكل كافٍ ومستمر إلى قطاع غزة.
  • مسألة انسحاب القوات الإسرائيلية بشكل كامل من القطاع.
  • الحصول على ضمانات حقيقية لوقف إطلاق نار دائم ومستقر.

شرط إسرائيل يهدد المفاوضات.. ممر «موراج»

في المقابل، أكدت إسرائيل اليوم رغبتها في الاحتفاظ بقواتها داخل ممر استراتيجي يقع جنوب قطاع غزة، وهو شرط أساسي ترى فيه حماس عقبة قد تنسف المفاوضات الجارية. وقد كشف مسؤول إسرائيلي (طلب عدم الكشف عن هويته) أن رغبة إسرائيل في الإبقاء على قواتها في هذه المنطقة، التي تشمل محوراً يمتد من الشرق إلى الغرب في القطاع وتطلق عليه اسم «موراج»، خلال أي هدنة مقترحة لمدة 60 يوماً، تعتبر مسألة عالقة ومحورية في المفاوضات.

اقرأ أيضًا: وداعاً للبهدلة.. لو مقيم في المغرب وعايز تأمين صحي.. إليك أسهل طريقة للتسجيل في كنوبس 2025

تجدر الإشارة إلى أن «موراج» كان اسم لمستوطنة يهودية سابقة تقع بين مدينتي رفح وخان يونس. وقد اقترح رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن يمتد الممر الجديد بين هاتين المدينتين.

ممر «موراج» وخطة إسرائيل لـ «المدينة الإنسانية»

يعد الاحتفاظ بوجود عسكري في ممر موراج جزءاً لا يتجزأ من خطة إسرائيل الرامية إلى دفع مئات الآلاف من الفلسطينيين جنوباً، نحو منطقة صغيرة على الحدود مع مصر، أطلقت عليها إسرائيل اسم «مدينة إنسانية». لكن هذه الخطوة أثارت مخاوف كبيرة لدى المنتقدين الذين يرون فيها مؤشراً على إجبار سكان قطاع غزة، الذين يزيد عددهم عن مليوني نسمة، على النزوح القسري، ويعتبرونها جزءاً من خطة الحكومة الإسرائيلية لفرض سيطرة دائمة على المنطقة.

الموقف الفلسطيني: رفض قاطع لأي وجود إسرائيلي دائم

تتمسك حماس، التي لا تزال تحتجز عشرات الرهائن وترفض الاستسلام، بمطلبها الرئيسي بضرورة انسحاب إسرائيل الكامل لقواتها ضمن أي اتفاق هدنة دائمة. وترفض الحركة بشدة أي فكرة لوجود إسرائيلي دائم داخل غزة، مؤكدة على سيادتها الكاملة على أراضيها.

اقرأ أيضًا: خلصانة بالشياكة.. تحديث بطاقتك التموينية بالعراق بقى أسهل وأسرع بخدمة رقمية

تأثير الضغط الأميركي على مسار المفاوضات

لقد ساهم ضغط إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب على رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو في تحريك مسار المفاوضات غير المباشرة بين حماس وإسرائيل، والتي تستضيفها الدوحة. وتهدف هذه المفاوضات إلى التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة لمدة شهرين، تمهيداً لبدء مباحثات أوسع حول إنهاء الحرب كلياً.

في هذا السياق، أفادت مصادر من حماس لصحيفة «الشرق الأوسط» بحدوث «تقدم» في المفاوضات عقب لقاء ترمب ونتنياهو في البيت الأبيض. ومن جانبه، ألمح نتنياهو في مقطع دعائي لمقابلة مع قناة «فوكس نيوز» بُث الأربعاء، إلى «احتمال كبير للتوصل إلى صفقة جزئية لوقف النار». تعوّل حماس بشكل كبير على ضغوط واشنطن على نتنياهو لإنجاز الاتفاق، مشترطة أن يتضمن ضمانة لوقف الحرب كلياً.

وقد التقى ترمب ونتنياهو مرتين في يومين متتاليين (الاثنين والثلاثاء)، حيث كان اللقاء الثاني الذي استمر 90 دقيقة في البيت الأبيض مخصصاً بشكل كامل لـ ملف غزة.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *