ماء المخلل، السائل المحبب للكثيرين، يحمل فوائد صحية مدهشة تتجاوز مجرد المذاق. وفقًا لموقع كيلافند كلينك، يسهم ماء المخلل في تعزيز الهضم بفضل البروبيوتيك، ويساعد على التعافي من التمارين الرياضية عبر استعادة الإلكتروليتات، كما يدعم تنظيم سكر الدم. تناوله باعتدال يكشف عن قدرات صحية غير متوقعة.
فوائد ماء المخلل الخفية: هضم صحي ومناعة أقوى
يحتوي ماء المخلل الطبيعي على كميات وفيرة من البروبيوتيك، وهي كائنات دقيقة مفيدة تتواجد بشكل طبيعي في المخللات المخمرة وعصائرها. تعد هذه البكتيريا النافعة ضرورية للحفاظ على توازن ميكروبيوم الأمعاء، مما يعزز عملية التمثيل الغذائي، ويحسن الهضم بشكل عام، ويسهم في مكافحة الأمراض المختلفة، ويدعم الصحة العامة للجسم بكفاءة عالية.
تحمل المخللات، لكونها خيارًا مخمرًا، بعض الفوائد النباتية الغنية. يمكن لماء المخلل أن يمد الجسم بالفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة الهامة. تحمي مضادات الأكسدة خلايا الجسم من التلف الناتج عن الجذور الحرة، وهي جزيئات مرتبطة بالسرطان وأمراض القلب. بينما يمكن الحصول على بعض مضادات الأكسدة من عصير المخلل، يبقى تناول المخلل نفسه أكثر فائدة. لضمان حصول الجسم على كل العناصر الغذائية الجيدة التي يحتاجها، يفضل اتباع نظام غذائي غني بمجموعة متنوعة من الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والبروتينات الخالية من الدهون.
لماذا الرياضيون يلجأون لماء المخلل؟
يُعد ماء المخلل حلاً فعالاً للتعافي من التمارين الرياضية المكثفة. تفقد الأجسام الإلكتروليتات الأساسية مثل الصوديوم والبوتاسيوم والمغنيسيوم عند التعرق، مما يؤدي إلى الجفاف وتراجع كفاءة وظائف الجسم. يحتوي ماء المخلل على كميات كبيرة من هذه الإلكتروليتات، تفوق في بعض الأحيان تلك الموجودة في مشروبات الطاقة الرياضية التقليدية. لذا، يساعد استهلاكه على ترطيب الجسم بفعالية واستعادة توازن السوائل بعد المجهود البدني الشاق.
يُعرف الإفراط في تناول الكحول بتسببه في الجفاف الشديد للجسم، مما يؤدي إلى صداع الكحول وآثار جانبية مزعجة. تساعد الإلكتروليتات في تخفيف بعض هذه الآثار عن طريق استعادة توازن السوائل في الجسم. يمكن أن يسهم شرب ماء المخلل كعلاج منزلي لصداع الكحول في بناء الإلكتروليتات وترطيب الجسم، ولكن الأفضل دائمًا هو الامتناع عن تناول الكحول تمامًا للحفاظ على الصحة والوقاية من المشاكل.
ماء المخلل: مفتاح لتوازن سكر الدم ودعم الوزن
تشير العديد من الدراسات إلى أن الخل، وهو مكون رئيسي في ماء المخلل، يمكن أن يلعب دورًا هامًا في تنظيم مستويات سكر الدم. يساعد الخل على منع الارتفاعات والانخفاضات المفاجئة في سكر الدم، مما يسهم في استقراره على مدار اليوم. يمكن الحصول على هذه الفوائد نفسها من مصادر أخرى تعتمد على الخل، مثل صلصات السلطة أو خل التفاح الطبيعي.
تظل الأبحاث حول العلاقة المباشرة بين عصير المخلل وفقدان الوزن غامضة إلى حد ما، حيث ترتبط الفوائد المزعومة بمحتوى الخل فيه وليس بالمخلل بحد ذاته. لا توجد علاقة مباشرة بين المخللات وفقدان الوزن، لكن قد يساعد عصير المخللات على كبح الشهية. يتم ذلك عن طريق تثبيت مستوى السكر في الدم، حيث يصبح التحكم في الشهية وفقدان الوزن أسهل عندما تكون مستويات السكر مستقرة. لذا، يمكن أن يكون عصير المخلل مرتبطًا بفقدان الوزن كعامل مساعد، لكنه لا يُعد إكسيرًا سحريًا.
إذا كنت تستمتع بالمذاق المالح المميز للمخللات أو عصيرها، فإن تناول القليل منها بين الحين والآخر يمكن أن يكون مفيدًا. لكن من الضروري الانتباه إلى محتواه من الملح، حيث يُعد عالي الصوديوم. ماء المخلل ليس حلاً شاملاً لجميع المشاكل الصحية، ويجب استهلاكه باعتدال ضمن نظام غذائي متوازن.