حقيقة .. كل ما يجب معرفته عن مرض الخرف أسباب الإصابة وسبل الوقاية

يُصنف الخرف ضمن أمراض العصر المستعصية، إذ يمثل حالة عصبية تؤثر على الذاكرة والقدرات المعرفية الأساسية مثل التفكير واللغة والتوجيه. لا يزال العلماء يبحثون عن علاج شافٍ له، لكن التطورات الحديثة تبشر بأساليب لإبطاء تقدمه. تعتمد الوقاية بشكل كبير على نمط الحياة الصحي والنشاط الذهني والاجتماعي، وفق ما أوضحه موقع “أبونيت.دي” الألماني المتخصص.

يشكل الخرف تحديًا صحيًا عالميًا، فهو مرض عصبي متفاقم يؤدي إلى تدهور مستمر في القدرات العقلية، وعلى رأسها الذاكرة. يمتد تأثيره ليشمل مهارات حيوية مثل القدرة على التفكير المنطقي، والتعبير اللغوي السليم، وحتى تحديد الاتجاهات المكانية والزمانية، ما يؤثر بشكل كبير على استقلالية المصاب وجودة حياته اليومية.

أسباب رئيسية وراء الإصابة بالخرف

أفاد موقع “أبونيت.دي”، الذي يعد البوابة الرسمية للصيادلة الألمان والمتخصص في الدراسات الطبية، بأن أسباب الخرف وعوامل الخطورة المؤدية إليه متعددة. تشمل هذه العوامل السكتات الدماغية وتصلب الشرايين، وهي حالات تضعف تدفق الدم الحيوي إلى الدماغ، ما يعرض الخلايا العصبية للتلف التدريجي.

اقرأ أيضًا: وداعاً للصبغة.. اكتشاف طبيعي مذهل يخلصك من الشعر الأبيض نهائياً

تتضمن عوامل الخطر الأخرى المؤدية للإصابة بمرض الخرف ارتفاع ضغط الدم المزمن وقلة النشاط البدني، التي تؤثر سلبًا على صحة الأوعية الدموية والدماغ. بالإضافة إلى ذلك، يعد فقدان السمع غير المعالج، والتدخين، وكذلك الإفراط في شرب الكحوليات، من الممارسات التي تزيد بشكل كبير من احتمالية تطور هذا المرض العصبي.

هل يوجد علاج للخرف؟ آخر التطورات

أشار موقع “أبونيت.دي” إلى أن العلاجات المتاحة حاليًا تركز بشكل أساسي على إبطاء تطور مرض الخرف، وخاصةً في حالة مرض الزهايمر، الذي يُعد النوع الأكثر شيوعًا. تستخدم هذه العلاجات، ومنها علاجات الأجسام المضادة، لمكافحة رواسب البروتين الضارة التي تتراكم في الدماغ وتتسبب في تدهور وظائفه.

على الرغم من التقدم المحرز في فهم الخرف وتطوير علاجات تبطئ من سيره، إلا أنه لا يوجد علاج شافٍ تمامًا للمرض حتى الآن. يواصل الباحثون والعلماء جهودهم المكثفة في هذا المجال، أملًا في اكتشاف breakthroughs علاجية جديدة توفر شفاءً كاملاً أو تمنع الإصابة بالخرف.

اقرأ أيضًا: الأسهل على الإطلاق.. تعرّف على طريقة شحن yas10 واستبدال أكواد فري فاير بخطوات مبسطة

خطوات فعالة للوقاية من الخرف

تعتبر التدابير الوقائية جزءًا أساسيًا في تقليل خطر الإصابة بالخرف، وتشمل اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن، وممارسة الرياضة بانتظام للحفاظ على صحة الدماغ والجسم. كما يلعب علاج الاكتئاب دورًا وقائيًا مهمًا، حيث يمكن أن تؤثر الاضطرابات النفسية بشكل غير مباشر على صحة الدماغ، وتتمتع التفاعلات الاجتماعية المنتظمة بتأثير إيجابي في الحفاظ على الوظائف المعرفية.

بالإضافة إلى العوامل الجسدية والاجتماعية، يمكن للأنشطة العقلية المحفزة أن تقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بمرض الخرف. يشمل ذلك الأنشطة التي تتطلب تحديًا ذهنيًا مستمرًا، مثل حل الكلمات المتقاطعة المعقدة، وتعلم لغات جديدة تمامًا، أو حتى تعلم العزف على الآلات الموسيقية، والتي جميعها تساعد في بناء احتياطي معرفي قوي.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *