الفنانة سلمى أبو ضيف تعبر عن سعادتها الكبيرة بالنجاح الذي حققه فيلمها القصير “إن شالله الدنيا تتهد”، مؤكدة أنه من أكثر الأدوار تأثيراً عليها رغم مدته التي لا تتجاوز 20 دقيقة. يتناول الفيلم قصة إنسانية عميقة أثرت فيها شخصياً، وتدور أحداثه حول مواجهة منتجة فنية لخسارة مهنية كبيرة واختياراتها الصعبة.
تأثير الدور على سلمى أبو ضيف
الفنانة سلمى أبو ضيف عبرت عن سعادتها البالغة بالاستقبال الإيجابي الذي حظي به فيلمها القصير “إن شالله الدنيا تتهد” بين الجمهور والنقاد. أكدت أبو ضيف أن هذا الدور كان من بين الأكثر عمقاً وتأثيراً في مسيرتها الفنية، على الرغم من أن الفيلم لا يتعدى 20 دقيقة في عرضه، مما يدل على قوته وتركيزه.
كشفت سلمى أبو ضيف عن مدى ارتباطها بالمشروع، مشيرة إلى أن الجميع يسعى للوصول إلى مرحلة من الاستقرار والراحة النفسية، وهذا ما جعلها تنجذب للقصة بشكل خاص. ورغم تقديرها للشخصية التي جسدتها في فيلم “إن شالله الدنيا تتهد”، صرحت بأنها لو كانت في نفس موقف بطلة الفيلم، لم تكن لتتخذ نفس القرارات، مؤكدة على ضرورة سرد القصة كما هي بدون تحريف لرسالتها الأصلية.
كواليس اختيار “إن شالله الدنيا تتهد”
أوضحت سلمى أبو ضيف أن الدافع الأساسي لقبولها بطولة فيلم “إن شالله الدنيا تتهد” كان السيناريو المحكم والفكرة الجريئة للفيلم ككل. لقد شدت رسالة العمل المهمة والجانب الإنساني المختلف في شخصية البطلة انتباهها بشدة، مما شجعها على تقديم هذه التجربة الفنية المميزة في السينما.
ترى سلمى أبو ضيف أن الفيلم يقدم زاوية جديدة وغير متوقعة للمعاناة الإنسانية التي قد يواجهها الأفراد في حياتهم المهنية والشخصية. هذا العمق في الطرح كان عاملاً حاسماً في قرارها بخوض هذه التجربة الفنية القصيرة، والتي تركت بصمة واضحة في مسيرتها.
تفاصيل الفيلم القصير “إن شالله الدنيا تتهد”
تبلغ مدة فيلم “إن شالله الدنيا تتهد” عشرين دقيقة كاملة، وهو مستوحى من قصة واقعية حدثت لمخرج العمل شخصياً في أواخر عام 2021. تدور أحداث الفيلم حول منتجة فنية شابة تواجه خسارة مهنية فادحة، عندما يقرر بطل إعلانها الجديد الانسحاب من التصوير بسبب ظرف قهري غير متوقع.
يتوجب على المنتجة حينها الاختيار الصعب بين مسؤوليات وظيفتها ومتطلبات إنسانيتها، بينما تحاول جاهدة إنقاذ تصوير الإعلان الذي بات على وشك الانهيار الكامل. تعرض القصة الصراع الداخلي للشخصية الرئيسية بشكل مؤثر، وتبرز قيمة المسؤولية في مقابل الأخلاق.
يعد فيلم “إن شالله الدنيا تتهد” من تأليف الكاتب وائل حمدي وإخراج الموهوب كريم شعبان. يضم العمل نخبة من الفنانين إلى جانب الفنانة سلمى أبو ضيف، منهم عماد رشاد، أمير صلاح، وعماد الطيب، الذين قدموا أداءً مميزًا في أدوارهم.
كما ساهم في إنجاز الفيلم فريق عمل محترف، منهم مهندس الديكور مارك وجيه، والمونتير أحمد يسري، ومدير التصوير بيشوي روزفلت، بالإضافة إلى الموسيقى التصويرية المتقنة التي ألفها ماكسيمليوس، ما أضفى على الفيلم طابعاً فنياً متكاملاً.