تكريم خاص.. مدرسة إعدادية بالدقهلية تحمل اسم بطل حريق العاشر

شهدت محافظة الدقهلية حدثاً مهماً بتكريم الشهيد خالد محمد شوقي عبدالعال، بطل حريق العاشر من رمضان، حيث علّقت الإدارة التعليمية ببني عبيد لافتة باسمه على مدرسة الفريد شماس الإعدادية بمسقط رأسه. يأتي هذا التكريم تخليداً لذكراه العطرة وتضحيته البطولية التي أنقذت آلاف الأرواح، ليظل اسمه منارة وقدوة للأجيال القادمة.

تكريم البطل وتخليد ذكراه في الدقهلية

علقت الإدارة التعليمية ببني عبيد، التابعة لمحافظة الدقهلية، لافتة جديدة تحمل اسم الشهيد خالد محمد شوقي عبدالعال، بطل حريق العاشر من رمضان، على واجهة مدرسة الفريد شماس الإعدادية. يأتي هذا التكريم بمسقط رأس الشهيد، تخليدًا لذكراه العطرة وعرفانًا بتضحيته النبيلة التي أنقذت مدينة العاشر من رمضان من كارثة محققة، مقدمًا روحه فداءً لحياة آلاف المواطنين.

تم الوقوف دقيقة حداد صامتة على روح الشهيد البطل، تلاه قراءة الفاتحة الطاهرة على روحه الذكية، في لفتة إنسانية تعكس مدى التقدير والعرفان الذي يحمله المجتمع لتضحيته. يعكس هذا الحدث القيم النبيلة للشجاعة والإيثار، ويهدف إلى غرس هذه القيم في نفوس الطلاب والأجيال القادمة، ليتعلموا معنى البطولة الحقيقية.

اقرأ أيضًا: مش أي امتحان.. طلاب الثانوية بمدارس المتفوقين يؤدون اليوم امتحان اللغة الثانية

توجيهات المحافظ ورسائل المسؤولين

جاء هذا التكريم الكبير تنفيذًا لتوجيهات مباشرة من اللواء طارق مرزوق، محافظ الدقهلية، الذي أصدر القرار رقم 282 لسنة 2025 بإطلاق اسم البطل خالد محمد شوقي عبدالعال على مدرسة الفريد شماس الإعدادية. حضر مراسم تعليق اللافتة عدد من المسؤولين البارزين، كان منهم أشرف الغرباوي مدير الإدارة التعليمية ببني عبيد، وهاني أحمد عوض رئيس مركز ومدينة بني عبيد.

تخللت المراسم حضور مؤثر من أحمد خالد عبدالعال، نجل البطل، الذي عبر عن سعادته وفخره الشديد بتخليد اسم والده على صرح تعليمي. أكد نجل الشهيد أن والده عاش رجلًا ومات رجلًا بمعنى الكلمة، ولم يفكر لحظة في نفسه أو في سلامته الشخصية، بل كانت نجاته منقوشة بحروف من نور في قلوب الجميع.

صرح أشرف الغرباوي، مدير الإدارة التعليمية ببني عبيد، بأن ما قام به الشهيد خالد محمد شوقي عبدالعال يقدم درسًا عمليًا للطلاب حول معنى البطولة الحقيقية والتضحية. وأضاف أن إطلاق اسم الشهيد على المدرسة يُعد شرفًا كبيرًا للمؤسسة التعليمية، وسوف يظل اسمه قدوة ومثالًا يحتذى به للأجيال المتعاقبة من الطلاب، ملهمًا لهم قيم الشجاعة والإيثار.

اقرأ أيضًا: الآن.. رابط نتائج الدبلومات الفنية 2025 لحظة اعتمادها رسميًا

تفاصيل تضحية بطل العاشر من رمضان

لفظ الشهيد خالد محمد شوقي عبدالعال، سائق، أنفاسه الأخيرة في الثامن من يونيو الماضي، متأثرًا بإصابته بحروق بالغة الشدة. جاءت هذه الإصابات جراء حريق هائل اندلع في سيارته أثناء توقفها بمحطة وقود في مدينة العاشر من رمضان، وهو الموقف الذي جسد فيه أسمى معاني التضحية والشجاعة الفائقة لإنقاذ الأرواح والممتلكات.

لم يتردد البطل في قيادة سيارته المشتعلة بعيدًا عن محطة الوقود المكتظة، خشية انفجارها وتسبب كارثة أكبر قد تودي بحياة المئات. أدت هذه الخطوة البطولية إلى اشتعال كابينة القيادة بالكامل، وامتدت النيران إلى جسده، مما استدعى نقله الفوري إلى مستشفى بلبيس المركزي لتلقي الإسعافات الأولية الضرورية.

تدهورت حالة الشهيد الصحية لاحقًا، مما استلزم تحويله إلى مستشفى أهل مصر للحروق، حيث ظل في حالة حرجة تحت الرعاية المكثفة. ولكن قدر الله شاء أن يلفظ أنفاسه الأخيرة هناك، تاركًا خلفه إرثًا من البطولة والفداء، وقصة تضحية ستظل محفورة في ذاكرة الوطن كرمز للإيثار والشجاعة المطلقة.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *