أعلنت وزارة الأوقاف عن استمرار فتح باب التسجيل في مسابقة “دولة التلاوة” الكبرى حتى يوم الجمعة الموافق 8 أغسطس 2025، لتأهيل المواهب القرآنية إلكترونيًا. تُعد هذه المسابقة أضخم مسابقة تلفزيونية في تاريخ مصر، وتسعى لاكتشاف أصوات متميزة تسير على نهج كبار القراء، وتستهدف إحياء المدرسة المصرية الأصيلة في التلاوة.
تمديد باب التسجيل وشراكة المسابقة
أفادت وزارة الأوقاف بتمديد فترة التسجيل في مسابقة دولة التلاوة حتى يوم الجمعة الموافق 8 من أغسطس 2025. يمكن للراغبين في المشاركة تسجيل بياناتهم إلكترونيًا بكل سهولة ويُسر عبر صفحة وزارة الأوقاف الرسمية على الإنترنت. هذه الخطوة تهدف إلى إتاحة فرصة أوسع للمواهب للمشاركة.
أكد الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، أن هذه المسابقة تمثل أضخم مسابقة قرآنية تلفزيونية تشهدها مصر على الإطلاق. تُنظم المسابقة بالتعاون الوثيق بين وزارة الأوقاف والشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، مما يضمن لها وصولًا جماهيريًا واسعًا ومستوى إنتاجيًا رفيعًا يليق بأهميتها الكبيرة.
تستهدف المسابقة اكتشاف أبرز المواهب المصرية الشابة في تلاوة القرآن الكريم، وبالتحديد أصحاب الأصوات الحسنة والجميلة. شدد الوزير على أهمية أن يسير هؤلاء المشاركون على خُطى عمالقة التلاوة المصرية الذين أثروا المكتبة القرآنية بأصواتهم العذبة. وأوضح أن هذا الحدث سيكون مبهرًا ومشرّفًا، ويعكس مكانة مصر الريادية في خدمة القرآن الكريم وأهله حول العالم.
أهداف طموحة وجوائز كبرى
أشار وزير الأوقاف إلى أن الهدف الأساسي من هذه المسابقة هو إحياء المدرسة المصرية الأصيلة في التلاوة القرآنية العريقة. يهدف هذا الجهد إلى العودة إلى نهج كبار القراء أمثال الشيخ محمد رفعت، والشيخ الحصري، والشيخ المنشاوي، والشيخ مصطفى إسماعيل، وغيرهم من عمالقة القراء العظام الذين وضعوا أسس هذه المدرسة المتميزة.
تعمل الوزارة من خلال هذه المسابقة على تقديم جيل جديد من القراء المتميزين الذين يحملون رسالة صوتية راقية ومتقنة. هؤلاء القراء يعبرون عن جمال الأداء القرآني وصدق التلقي لكتاب الله الكريم، مما يضمن استمرارية الفن العظيم للتلاوة. هذه المبادرة جزء من خطة أوسع لتطوير مجال التلاوة.
بالإضافة إلى ذلك، تعتزم الوزارة تقديم المواهب الجديدة التي ستبرزها هذه المسابقة لإمامة المصلين في المساجد الكبرى. ستكون هذه الفرصة متاحة خلال شهر رمضان المعظم، مؤكدًا أن هذه الخطوة تأتي ضمن رؤية متكاملة لتمكين الموهوبين والمتميزين، وربط الأجيال الجديدة بجماليات التلاوة وروح المدرسة المصرية العتيقة التي طالما اشتهرت بها مصر.
تشمل المسابقة فرعين رئيسين يتيحان للمتسابقين إظهار مهاراتهم وهما: التجويد والترتيل. تبلغ قيمة الجوائز الإجمالية للمسابقة مبلغًا كبيرًا يصل إلى مليونين و750 ألف جنيه مصري، مما يجعلها من أضخم المسابقات من حيث القيمة المادية. تهدف هذه الجوائز إلى تحفيز المشاركين وتقدير جهودهم في خدمة القرآن الكريم.
يُخصص مبلغ مليون جنيه مصري للفائز بالمركز الأول في فرع التجويد، بينما يُمنح مبلغ مليون جنيه مصري آخر للفائز بالمركز الأول في فرع الترتيل. يحصل الفائزون بالمركز الثاني في كل من فرعي التجويد والترتيل على جائزة قدرها 500 ألف جنيه مصري. أما الفائزون بالمركز الثالث في الفرعين، فينالون جائزة قدرها 250 ألف جنيه مصري.
معايير التقييم وآلية المشاركة
تُجرى التصفيات في هذه المسابقة الكبرى تحت إشراف مباشر من لجان علمية متخصصة للغاية. تتكون هذه اللجان من كبار العلماء والقراء في مصر والعالم الإسلامي، مما يضمن مستوى عاليًا من الخبرة والكفاءة في التحكيم. هذا الإشراف العلمي الصارم يعكس مدى اهتمام الوزارة بجودة المسابقة.
تُطبق لجان التحكيم أعلى معايير الشفافية والتقييم الدقيق للمشاركين في جميع مراحل المسابقة. يتم التركيز على عدة جوانب رئيسية منها جودة الأداء، وإتقان أحكام التجويد والترتيل، وجمال وعذوبة الصوت، بالإضافة إلى دقة التلاوة وخلوها من الأخطاء. هذه المعايير تضمن اختيار أفضل الأصوات المتقنة.
للتسجيل في هذه المسابقة المرموقة، يمكن للمهتمين زيارة منصة وزارة الأوقاف الرقمية المخصصة للتسجيل. تُعد هذه الفرصة قيمة للمواهب القرآنية لإبراز قدراتها والمساهمة في إحياء الفن الأصيل لتلاوة القرآن الكريم. يجب على الراغبين استكمال التسجيل قبل الموعد النهائي المحدد.