كشف هام.. الفصائل الفلسطينية تكشف تفاصيل تدمير دبابات إسرائيلية وقتل جنودها في غزة

أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، تنفيذ عملية عسكرية واسعة النطاق في خانيونس جنوب قطاع غزة، استهدفت تجمعات لجنود وآليات الاحتلال الإسرائيلي. يأتي ذلك بالتزامن مع اعتراف جيش الاحتلال بمقتل وإصابة عدد من جنوده في معارك القطاع، في حين تتفاقم الأوضاع الإنسانية بشكل كارثي، وفقاً لتقارير وكالة “أونروا”.

تفاصيل عملية خانيونس العسكرية

تمكن مقاتلو كتائب القسام من شن هجوم على تجمع لجنود وآليات العدو الإسرائيلي بالقرب من مديرية التربية والتعليم في منطقة المحطة بمدينة خانيونس. شملت العملية استهداف دبابتين إسرائيليتين من طراز “ميركافا” بعبوتي “شواظ”، وهو ما أسفر عن مقتل وإصابة طاقميهما. كما استهدفت العناصر ناقلة جند بقذيفة “الياسين 105” المتطورة.

بالإضافة إلى ذلك، أفادت كتائب القسام بأن قوة الإنقاذ التي وصلت إلى المكان تعرضت للاستهداف بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة. لوحظ بعد ذلك هبوط طيران مروحي استمر لعدة ساعات لإجلاء المصابين والقتلى، ما يشير إلى شدة الاشتباك وحجم الخسائر. هذه العملية تعد جزءاً من استراتيجية المقاومة في التصدي للقوات المتوغلة.

اقرأ أيضًا: تحرك النور.. نائب رئيس حزب النور يتقدم بأوراق ترشحه لانتخابات الشيوخ بكفر الشيخ

كما أعلن الذراع العسكري لحركة حماس عن استهداف ناقلة جند صهيونية أخرى بقذيفة “الياسين 105” يوم الجمعة الماضية. وقعت هذه العملية في شارع البيئة بوسط مدينة خانيونس، مما يؤكد استمرار المواجهات العنيفة في المدينة التي تشهد قتالاً ضارياً بين الجانبين.

اعترافات جيش الاحتلال بخسائره

في المقابل، اعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي بمقتل الرقيب أساف زامير، المقاتل في لواء المدرعات 53 التابع لتشكيل “باراك” (188)، وذلك خلال معارك جنوب قطاع غزة. أكد جيش الاحتلال أن زامير قُتل في مواجهة مباشرة مع المقاومة، مما يسلط الضوء على شراسة القتال الدائر.

وفي الحادثة ذاتها، أكد الاحتلال إصابة جنديين آخرين من نفس الكتيبة (53) بجروح خطيرة، وتم نقلهما فوراً لتلقي العلاج في المستشفيات. تم إبلاغ ذوي الجنود المصابين، مما يؤكد أن الاشتباكات العسكرية في المنطقة تسفر عن سقوط خسائر في صفوف الجيش الإسرائيلي.

اقرأ أيضًا: قلب الجو فجأة.. الأرصاد تكشف تفاصيل طقس الساعات المقبلة: انخفاض بالحرارة ونشاط للرياح

وتحت بند “سمح بالنشر”، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، يوم الجمعة الماضي، مقتل الرقيب يائير إلياهو، مهندس قتالي في اللواء الشمالي. قُتل إلياهو أثناء مشاركته في معارك شمال قطاع غزة، مما يرفع حصيلة القتلى في صفوف الجيش الإسرائيلي.

تدهور الأوضاع الإنسانية في غزة

منذ استئناف القتال في قطاع غزة منتصف مارس 2025، قتل 30 جندياً إسرائيلياً في المعارك، منهم 21 جندياً نتيجة عبوات ناسفة. وبلغ إجمالي الجنود الإسرائيليين الذين قتلوا منذ بدء المناورة البرية في القطاع 438 جندياً، مما يعكس الخسائر المتزايدة للجيش الإسرائيلي.

من ناحية أخرى، أكد المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” عدنان أبو حسنة اليوم الأحد، تدهور الأوضاع الإنسانية والصحية بشكل غير مسبوق في غزة. أشار إلى أن عدد ضحايا الحرب الإسرائيلية على القطاع هو الأعلى منذ الحرب العالمية الثانية، في إشارة إلى حجم الكارثة الإنسانية.

أشار أبو حسنة، في تصريحات تلفزيونية، إلى استشهاد وإصابة أكثر من 10% من سكان القطاع، وهو ما يعادل أكثر من مليون شهيد وجريح. أكد أن هذا الرقم لم يحدث في أي نزاع آخر منذ الحرب العالمية الثانية، مما يسلط الضوء على الحجم المروع للمعاناة الإنسانية التي يشهدها قطاع غزة.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *