مفاجأة.. خالد مزنر يكشف خلافه مع نادين لبكي حول موسيقى “كفر ناحوم” وفيلمه القادم رسوم متحركة

شارك الموسيقار اللبناني خالد مزنر في مهرجان عمان السينمائي الدولي، حيث كشف عن أسرار مسيرته الفنية ومزجه الفريد بين الموسيقى الشرقية والغربية. تحدث مزنر عن تحديات تأليف موسيقى أفلام مثل “كفرناحوم”، ودوره المتعدد كمنتج ومشارك في الكتابة، إضافة إلى مشاريعه المستقبلية ورؤيته حول الذكاء الاصطناعي.

الهوية الموسيقية لخالد مزنر

يمثل الموسيقار اللبناني خالد مزنر قامة فنية بارزة، نجح في تحويل الموسيقى إلى لغة عالمية بأسلوبه الخاص، الذي يمزج ببراعة بين الأصالة الشرقية والإيقاعات الغربية المتنوعة. تظهر لمسات من التشورو البرازيلي والتانجو الأرجنتيني في موسيقاه، مما يمنح أعماله طابعاً فريداً ومميزاً يستقطب جمهوراً واسعاً.

لعب مزنر دوراً محورياً في رسم هوية موسيقية مميزة رافقت أشهر أفلام السينما اللبنانية، وفي مقدمتها “سكر بنات” و”كفرناحوم”. لم يقتصر دوره على كونه شريكاً فنياً في بناء الحكايات البصرية، بل أصبح بطلاً آخراً في السرد السينمائي، يعمل بانسجام تام مع زوجته المخرجة نادين لبكي لتقديم تجارب سينمائية متكاملة.

اقرأ أيضًا: اللحظة الحاسمة.. نتيجة الصف الثالث الإعدادي بالإسكندرية 2025 الترم الثاني ورابط الحصول عليها فور ظهورها

يتجلى هذا المزيج الفريد بوضوح في موسيقى فيلمه “كراميل”، حيث استلهم نغماته من مقطوعة موسيقية ألفها في الثامنة عشرة من عمره واستعادها أثناء التحضير للعمل. هذا التكامل بين الماضي والحاضر يبرز عمق تجربته الفنية وقدرته على إعادة اكتشاف إلهاماته القديمة بأسلوب معاصر.

كواليس الإبداع وسر “كفرناحوم”

قدم الموسيقار خالد مزنر جلسة حوارية ملهمة ضمن فعاليات أيام عمان لصناع الأفلام في الدورة السادسة من مهرجان عمان السينمائي الدولي. تحدث مزنر خلال الجلسة عن مسيرته الفنية الغنية، وكواليس صناعة أعماله الشهيرة، كاشفاً عن أسرار وتفاصيل لم يبح بها من قبل، ما أثار اهتمام جمهور كبير من الحضور.

كشف خالد مزنر خلال جلسته أن زوجته المخرجة نادين لبكي رفضت موسيقى كان قد قدمها لفيلم “كفرناحوم” ولم تعجبها. عندما التقى مزنر بالطفل بطل الفيلم لأول مرة، شعر بكم هائل من التحدي والغضب، الأمر الذي دفعه لتغيير أسلوبه وطريقة تأليفه للموسيقى بشكل جذري، لتخرج في النهاية بالشكل الذي أبهر الجميع، وتحوي واحدة من أقرب المقطوعات الموسيقية على قلبه.

اقرأ أيضًا: يا خبر بفلوس.. اكتشاف حقل غاز ضخم بدولة عربية سينتج 50 مليون قدم يومياً ويجعلها من أغنى دول العالم بحلول 2025.. ليست السعودية أو قطر.

يلعب خالد مزنر أدواراً متعددة في العملية الإبداعية، فهو ليس مجرد مؤلف موسيقي، بل يشغل أيضاً منصب المنتج في بعض أعماله. شارك مزنر أيضاً في كتابة سيناريو فيلم “كفرناحوم”، مما يعكس مقاربة فنية متكاملة وشاملة في مساهماته السينمائية.

رؤية مستقبلية ومشاريع قادمة

يستعد خالد مزنر لتقديم أحدث حفلاته الموسيقية الحية يوم 30 من الشهر الجاري في لبنان، ويواصل العمل على مشروعات فنية جديدة ومثيرة. هذه الحفلات تمثل فرصة للجمهور للاستمتاع بموسيقاه مباشرة وتجربة إبداعاته المتنوعة في أجواء حية ومباشرة.

أكد خالد مزنر أنه يعمل حالياً مع المخرجة نادين لبكي على إنتاج فيلم رسوم متحركة، وهو مشروع يعدان فيه الجمهور برؤية فنية مغايرة ومتحررة من الأطر التقليدية. يسعى الثنائي لتقديم عمل يتجاوز التوقعات ويستكشف آفاقاً جديدة في عالم السينما.

شدد مزنر على رفضه التام لمنح الذكاء الاصطناعي فرصة للسيطرة على صناعة الموسيقى التصويرية، معتبراً أن العنصر البشري يجب أن يظل في صلب الإبداع. يرى في الوقت نفسه أن الاستعانة بالذكاء الاصطناعي كأداة مساعدة بجانب تواجد المبدع البشري قد تصبح ضرورة تفرضها الأيام القادمة.

يواصل مهرجان عمّان السينمائي الدولي ترسيخ مكانته كمنصة رائدة تحتفي بالإبداع العربي الناشئ، ويستقبل كبار صناع الأفلام في المنطقة. يوفر المهرجان للأصوات الجديدة فرصة لعرض أعمالها الفنية وتروي قصصها بعدسة فنية أصيلة، في مدينة تجمع بين الأصالة الثقافية والانفتاح الفني المستمر.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *