أكبر مما تتخيل.. فقع الحبوب يعرض الشباب لمشاكل صحية خطيرة في المستقبل ويسبب الموت

فقع حبوب الشباب عادة شائعة بين المراهقين، لكنها تنطوي على مخاطر صحية متعددة قد تصل إلى أمراض خطيرة. يكشف موقع GoodRx عن أضرار هذه الممارسة، التي تشمل الالتهابات والندوب وفرط التصبغ، وقد تتفاقم لتسبب عدوى بكتيرية خطيرة أو جلطات دماغية، خصوصًا عند لمس مناطق معينة بالوجه.

أضرار فقع الحبوب الفورية: التهاب وندوب

عند فقع البثرة، قد يؤدي الضغط إلى دفع جزء من المحتوى إلى عمق الجلد. يتسبب هذا الإجراء في حدوث التهاب شديد، يظهر على شكل احمرار وتورم يتجاوز حجم البثرة الأصلية، مصحوبًا بألم حاد ومزعج يجعل المنطقة أكثر حساسية. هذه الاستجابة الالتهابية يمكن أن تزيد من فترة التعافي وتجعل البشرة عرضة لمزيد من الضرر.

يؤدي ضغط المسام بقوة إلى ظهور حفر صغيرة على سطح الجلد، والتي قد تبدأ بالنزيف وتتحول لاحقًا إلى قشور سميكة. عند شفاء هذه البقع المتضررة، غالبًا ما تترك وراءها ندوبًا ملحوظة ودائمة يصعب التخلص منها. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تسبب هذه العملية فرطًا في التصبغ ما بعد الالتهاب، تاركة بقعًا داكنة على البشرة تستمر لفترة طويلة.

اقرأ أيضًا: أخيراً التربو للكل.. شيفروليه جروف 2025 الجديدة بمحرك تربو وسعرها يغير خارطة سوق السيارات للملايين.

مخاطر العدوى الخطيرة: التهاب النسيج الخلوي

قد يؤدي الضغط على البثرة إلى مشاكل صحية أكثر خطورة بكثير من مجرد ندوب سطحية. تدخل البكتيريا الموجودة بشكل طبيعي على سطح اليدين أو الوجه إلى الجلد المفتوح أثناء فقع البثرة، مما يمهد الطريق لانتشار العدوى. يمكن أن يؤدي هذا إلى التهاب جلدي خطير يُعرف باسم التهاب النسيج الخلوي، والذي يتطلب تدخلًا طبيًا وعلاجًا فوريًا بالمضادات الحيوية لمنع تفاقم الحالة.

تحذير: فقع الحبوب في “مثلث الخطر”

في حالات نادرة جدًا، يمكن أن يتسبب فقع البثور في منطقة حرجة من الوجه تسمى “مثلث الخطر” أو “مثلث الموت” في عواقب قد تكون مميتة. تمتد هذه المنطقة المثلثية من جسر الأنف وصولاً إلى زوايا الفم. تتصل الأوردة الموجودة تحت الجلد في هذا المثلث بشكل مباشر ومباشر بالدماغ، مما يجعلها نقطة دخول محتملة للعدوى الخطيرة.

إذا تمكنت البكتيريا من الدخول إلى الأوعية الدموية داخل منطقة مثلث الخطر، فإنها قد تنتشر بسرعة فائقة وتؤثر بشكل مباشر على الدماغ. من الناحية النظرية، يمكن أن تؤدي هذه العدوى إلى حالات مرضية خطيرة جدًا مثل التهاب السحايا، وهو التهاب خطير يصيب الأغشية المحيطة بالدماغ والحبل الشوكي، بالإضافة إلى خراج الدماغ، الذي يشكل تهديدًا للحياة. قد يصل الأمر إلى الوفاة في أشد الحالات ندرة وخطورة.

اقرأ أيضًا: محدش كان يتوقع.. دولة عربية تعلن اكتشاف أكبر منجم ذهب في العالم بمليارات الدولارات

العدوى ليست المشكلة الوحيدة المحتملة عند التعامل مع هذه المنطقة الحساسة. يتدفق الدم بطريقة مختلفة قليلاً في الأوردة الواقعة ضمن مثلث الخطر. بينما يحاول الجسم مكافحة أي عدوى، قد يؤدي هذا التفاعل إلى تشكيل جلطات دموية أو حتى سكتة دماغية. يُعرف هذا الجزء من الدماغ بالجيب الكهفي، والمصطلح الطبي لجلطة الدم في هذه المنطقة هو تخثر الجيب الكهفي، وهو حالة طبية طارئة.

تمر الأعصاب المتجهة إلى العينين والوجه وأجزاء أخرى من الدماغ عبر هذه المنطقة الحيوية. لذا، في حال تشكلت جلطة دموية هنا، فإنها يمكن أن تسبب آثارًا جانبية وخيمة ودائمة. قد تشمل هذه الآثار فقدان البصر، أو شلل عضلات الوجه، أو شلل في الذراعين والساقين، وفي بعض الحالات، يمكن أن تؤدي إلى نوبات صرع، مما يؤثر بشكل كبير على جودة حياة المصاب.

قد تبدو هذه السيناريوهات مخيفة للغاية، لكن الخبر المطمئن هو أن احتمالات الإصابة بعدوى قاتلة أو إعاقة دائمة نتيجة فقع بثرة على الوجه تعتبر ضئيلة للغاية. ومع ذلك، لا يوجد أي ضرر من محاولة تجنب فقع البثور، خاصة تلك الموجودة ضمن منطقة مثلث الخطر الحساسة. الحذر والوقاية أفضل دائمًا للحفاظ على صحة وسلامة البشرة والدماغ.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *