هام .. خبير مالي: البورصة تستوعب حادث سنترال رمسيس وأزمة الاتصالات وتعود أقوى

أوقفت البورصة المصرية تداولاتها بسبب حريق سنترال رمسيس، في قرار وصفه محمد لطفي، العضو المنتدب لشركة أسطول لتداول الأوراق المالية، بالضروري لضمان تكافؤ الفرص بين المستثمرين والشركات. بينما تتواصل جهود مكثفة لإعادة الاتصال تدريجياً، يُتوقع استئناف العمليات الطبيعية غداً. أكد لطفي أن هذا التوقف لن يؤثر على الاكتتابات العامة، داعياً لخطط بديلة مستقبلية لضمان استمرارية الخدمات.

قال محمد لطفي إن قرار تعليق التداول في البورصة المصرية كان حتمياً. هذا الإجراء جاء لضمان مبدأ تكافؤ الفرص الكامل بين جميع الشركات والمستثمرين في السوق. غياب الاتصال أحدث فجوة كبيرة، حيث كان بإمكان الشركات الكبيرة التواصل ومتابعة أعمالها بسهولة، بينما واجهت الشركات الصغيرة والعديد من المستثمرين صعوبات بالغة بسبب انقطاع الخدمة.

لماذا أوقفت البورصة المصرية تداولاتها؟

أوضح لطفي أن الفرق في القدرة على الوصول إلى معلومات السوق وإجراء المعاملات كان سيؤدي إلى وضع غير عادل. لم يكن من الممكن للمستثمرين الصغار أو الشركات التي تعتمد بشكل كلي على الاتصالات التقليدية مواكبة الوضع، مما جعل التعليق ضرورة ملحة. هذا القرار حمى صغار المستثمرين من الوقوع في خسائر غير مبررة أو فوات فرص بسبب عوائق تقنية خارجة عن إرادتهم.

اقرأ أيضًا: شهادة.. خبير مالي يشيد بإنجازات صندوق الاستثمارات السعودي الكبرى في 5 سنوات

متى تعود البورصة المصرية للعمل؟

أشار لطفي إلى وجود جهود مكثفة تبذل حالياً لإعادة خدمات الاتصال تدريجياً إلى طبيعتها. من المتوقع أن يتم استئناف كافة الخدمات بشكل طبيعي وكامل يوم غد، مما سيمكن البورصة المصرية من العودة إلى العمليات الاعتيادية. البوادر الحالية تشير إلى أن الوضع سيتم احتواؤه بشكل كبير، وأن الأمور ستعود إلى نصابها الطبيعي قريباً جداً.

وفيما يتعلق بتقدير حجم الخسائر المتوقعة جراء توقف التداول ليوم عمل كامل، أكد لطفي على صعوبة تحديد الأرقام الدقيقة حالياً. من الواضح وجود خسائر كبيرة طالت العديد من القطاعات المالية نتيجة تعليق التداول. توقف البورصة بسبب حريق في سنترال رمسيس، الذي تم إنشاؤه قبل نحو مئة عام، شكل تحدياً كبيراً وغير متوقع للجميع.

تحديات البنية التحتية ودروس للأزمات المستقبلية

شدد لطفي على ضرورة وجود خطة بديلة جاهزة للتعامل مع مثل هذه الطوارئ غير المتوقعة. يجب أن تتولى وزارة الاتصالات وضع وتنفيذ خطة بديلة متكاملة لضمان استمرارية خدمات الاتصالات بشكل كامل ومستمر، حتى في حال حدوث أزمات مماثلة في المستقبل. هذا يضمن عدم تكرار مثل هذه الانقطاعات التي تؤثر سلباً على قطاعات حيوية مثل السوق المالي.

اقرأ أيضًا: لو هتضحي.. أسعار الأضاحي تضاعفت 3 مرات في 8 سنوات

هل يتأثر سوق الاكتتابات العامة؟

طمأن لطفي المستثمرين بأن تعليق التداول في البورصة لن يؤثر على الاكتتابات العامة والخاصة، بما في ذلك اكتتاب أسهم شركة بنيان. على الرغم من الأحداث الصعبة التي مرت بها المنطقة مؤخراً، تمكنت البورصة المصرية من إظهار مرونة كبيرة وقدرة على التعافي. إذا استؤنفت التداولات غداً كما هو متوقع، سيكون التأثير على الاكتتابات محدوداً للغاية ولن يحمل أي أثر كبير عليها.

وفي ختام تصريحاته، أكد محمد لطفي أن هذا الحادث يمثل درساً مهماً ومستفاداً للجميع. الحكومة ووزارة الاتصالات ستعملان بشكل جاد وسريع على اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل. تهدف هذه الإجراءات إلى تعزيز استقرار البنية التحتية للاتصالات وحماية السوق المالي المصري من أي اضطرابات غير متوقعة.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *