لمستخدمي الاتصالات.. سنترال رمسيس يظل خارج الخدمة أسبوعًا إضافيًا على الأقل والخدمات لا تتأثر

أكد المستشار محمود فوزي، وزير الشؤون النيابية، أن حريق سنترال رمسيس الذي نشب مؤخرًا أسفر عن 4 وفيات و44 إصابة، مشيدًا بجهود الحماية المدنية في السيطرة السريعة. وأوضح فوزي استمرارية خدمات الاتصالات جزئيًا بفضل البنية التحتية الموزعة، مؤكدًا متابعة الحكومة لتداعيات الحادث والعمل على استعادة الخدمات بشكل كامل.

تفاصيل الحريق وجهود الإغاثة

أوضح المستشار محمود فوزي، خلال رده على بيانات عاجلة بمجلس النواب، أن الحريق اندلع بالدور السابع من سنترال رمسيس في تمام الخامسة والنصف مساءً. تدخلت قوات الحماية المدنية بسرعة فائقة للسيطرة على النيران التي امتدت لوصلات تقديم الخدمة. أثر الحريق على الخدمات بشكل جزئي، لكن سرعة الاستجابة الحكومية كانت ملحوظة منذ اللحظات الأولى للحادث.

حضرت قيادات رفيعة المستوى إلى موقع الحادث فورًا لمتابعة الموقف عن كثب. تواجد محافظ القاهرة ووزيرة التنمية المحلية، بينما عاد وزير الاتصالات من الخارج ليصل موقع الحادث في تمام الساعة الثانية صباحًا، مؤكدًا جدية التعامل مع الأزمة. كما زار وزير الاتصالات المصابين في المستشفيات لتقديم الدعم اللازم والاطمئنان على حالتهم الصحية.

اقرأ أيضًا: قفزة.. مصر تحرز تقدماً بـ8 مراكز في مؤشر التنمية البشرية خلال عقد بتقرير الحكومة

بلغ عدد المصابين جراء الحريق 44 شخصًا، منهم 22 تم إسعافهم في موقع الحادث بشكل مباشر، بينما نقل 22 آخرون إلى المستشفيات لتلقي العلاج. خرج ثمانية من المصابين بعد تلقيهم الرعاية اللازمة، وما زال الباقون يعانون من اختناقات جراء الدخان. للأسف، سجل الحادث أربع وفيات، وتقدمت الحكومة بخالص التعازي لأسر الضحايا، مؤكدة تضامنها.

إشادة بجهود الحماية المدنية

أعرب المستشار محمود فوزي عن تقدير الحكومة الكبير للتدخل السريع والفعال لقوات الحماية المدنية. نجحت فرق الإطفاء في السيطرة على الحريق ومنع وقوع خسائر بشرية أكبر بكثير، وهو ما يعد ثمرة للتدريب المستمر والاستعداد الجيد للأجهزة المعنية. تؤكد هذه الجهود أهمية الاستثمار في تدريب الكوادر وتجهيزها لمواجهة الكوارث والأزمات بكفاءة عالية.

مرونة شبكة الاتصالات واستعادة الخدمات

تتميز البنية الأساسية لشبكة الاتصالات في مصر بتصميم يهدف إلى العمل بشكل تبادلي وموزع على الأحمال المختلفة. يعتمد حوالي 80% من خدمات الاتصالات على آليات الربط التبادلي بين السنترالات الأساسية، مما يضمن استمرارية الخدمة حتى في حالات الطوارئ. ورغم ضخامة الشبكة، فإن عملية نقل الخدمة التبادلية قد تستغرق فترة زمنية معينة للتحول الكامل.

اقرأ أيضًا: الميزان اتقلب.. القانون الجديد يضع المحقق والعامل على قدم المساواة في التحقيق

ليس سنترال رمسيس السنترال الأساسي الوحيد الذي تعتمد عليه الجمهورية في تقديم خدمات الاتصالات. يبرهن على ذلك قدرة الشبكة على الاستمرار في تقديم الخدمات حتى إذا ظل السنترال خارج الخدمة لمدة أسبوع أو أكثر، وذلك بفضل نظام التوزيع الجغرافي. هذا النظام يقلل من تأثير أي عطل قد يحدث في سنترال واحد على مجمل خدمات الاتصالات في البلاد.

يتم الانتقال التدريجي للخدمة وفقًا للسنترالات المجاورة التي تعمل كبديل آمن. ومع ذلك، هناك نسبة أقل من 20% من الخدمات التي كانت تقدم مباشرة من سنترال رمسيس دون تعاقد على بديل آمن بشكل كامل. يجري التعامل مع هذه الخدمات المتبقية من خلال مناورات فنية عن طريق مسارات الآليات الضوئية لضمان استعادة الخدمة بأسرع وقت ممكن للمواطنين المتأثرين.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *