شهدت العاصمة المصرية القاهرة، أمس (الاثنين)، حادثاً مأساوياً إثر اندلاع حريق ضخم في مركز اتصالات رمسيس بوسط المدينة، أسفر عن وفاة 4 أشخاص وإصابة نحو 30 آخرين، حسبما أفادت وسائل إعلام مصرية اليوم (الثلاثاء).
وفي تطور لافت، صرَّح وزير الاتصالات المصري، المهندس عمرو طلعت، بأن خدمات الاتصالات ستعود تدريجياً خلال الـ 24 ساعة القادمة. وأوضح الوزير أن سنترال رمسيس، الذي يعد مركز الحريق، سيظل خارج الخدمة لعدة أيام بسبب الأضرار الكبيرة التي لحقت به.
تداعيات الحريق: شلل في الاتصالات والإنترنت
الحريق الذي شب في مبنى تابع للشركة المصرية للاتصالات، والذي أكد التلفزيون الرسمي أنه تمت السيطرة عليه أمس، أحدث توقفاً واسعاً لخدمات الاتصالات والإنترنت في جميع أنحاء القاهرة. هذا التعطل أثر بشكل مباشر على حياة المواطنين والأعمال التجارية في العاصمة.
جهود الوزير لمواجهة الأزمة
ولمتابعة تداعيات الحادث عن كثب، قطع وزير الاتصالات عمرو طلعت زيارة خارجية وعاد إلى القاهرة. وتهدف عودته إلى الوقوف على حجم الأضرار الناجمة عن الحريق، والتأكد من اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لضمان استمرارية خدمات الاتصالات، والحد من الآثار السلبية لهذه الكارثة.
البورصة المصرية تتأثر.. تعليق التداول
على صعيد آخر، لم تكن تداعيات الحريق مقتصرة على قطاع الاتصالات فحسب، فقد أثرت بشكل مباشر على سوق المال. وفي سابقة، قرَّرت البورصة المصرية تعليق التداول اليوم (الثلاثاء) الموافق 8 يوليو 2025، وذلك بسبب الصعوبات الكبيرة في التواصل بين أطراف المنظومة المالية بالكفاءة المطلوبة.
وأوضحت البورصة في بيان رسمي أنها اتخذت هذا القرار “في ضوء المستجدات الأخيرة، وعلى الرغم من المحاولات المستمرة والجهود الكبيرة من الأطراف كافة لتهيئة بيئة مناسبة للتداول، وحرصاً من البورصة المصرية على مصالح الأطراف كافة، وعلى تكافؤ الفرص بين المتعاملين“.