سابقة.. الصين تفتتح أول مدرسة لتدريب الروبوتات على مهارات العمل المتقدمة

افتتحت الصين منشأة تدريب متخصصة في مدينة هيفي، تعد الأولى من نوعها لتعليم الروبوتات مهارات العمل المعقدة في سيناريوهات واقعية. تستقبل “مدرسة الروبوتات” الجديدة دفعات من الآلات من شركات مختلفة، بهدف تدريبها على مهام مثل اللوجستيات، المساعدة المنزلية، وحتى تقديم خدمة العملاء باستخدام تقنيات متطورة.

مدرسة فريدة لتدريب الروبوتات

استقبلت منشأة تدريب متخصصة في مدينة هيفي، عاصمة مقاطعة آنهوي الشرقية بالصين، أول دفعة من “طلاب الروبوتات”. تُعرف هذه المنشأة تقنيًا باسم “بيئة تدريب روبوتات ذكية مُجسّدة”، وهي ساحة تدريب عالية التقنية مصممة لتعليم الروبوتات مهارات تقنية دقيقة مثل إمساك الأدوات واستخدامها بفعالية. يهدف المركز إلى إعداد الروبوتات للاندماج السلس في بيئات العمل الحقيقية.

منهج تدريبي متطور لمهارات واقعية

يخضع “طلاب الروبوتات” لتدريب مكثف على المهارات الحركية الدقيقة بواسطة معلمين بشريين يرتدون سماعات الواقع الافتراضي ويحملون أجهزة تحكم حساسة للحركة. يتعلم الروبوت، الذي قد يكون ذراعًا آليًا، كيفية التقاط مفتاح وربط البراغي بدقة باستخدام هذه الطريقة المبتكرة. يُدخل المدربون البشريون يوميًا 200 سلسلة من الحركات لكل روبوت، وتُجمع هذه الأفعال كبيانات مادية واقعية تختلف عن المحاكاة البرمجية.

اقرأ أيضًا: الكشف.. أسعار ومواصفات ميتسوبيشي أتراج 2025 في السوق السعودي

يستخدم كل روبوت هذه البيانات لتدريب نماذج التعلم الآلي، مما يُمكّنه لاحقًا من أداء المهام بشكل مستقل وفعال. لا تقتصر الفكرة على حفظ حركة معينة، بل تهدف إلى تمكين الروبوت من فهم كيفية التكيف بسرعة مع الظروف المتغيرة، مثل التعرف على أنواع مختلفة من البراغي أو التعامل مع أسطح غير مستوية. يعزز هذا التدريب الواقعي قدرة الروبوتات على التعميم والتكيف مع المواقف غير المتوقعة، مما يجعلها أكثر كفاءة في التطبيقات العملية.

منصة رائدة لدعم قطاع الروبوتات في الصين

تُعد هذه المنشأة أول منصة تدريب روبوتات عامة من نوعها في الصين، حيث تُوفر بنية تحتية مشتركة ضرورية لشركات تطوير الروبوتات. تشمل هذه البنية التحتية قوة الحوسبة، ومجموعات البيانات الضخمة، والبيئات الواقعية المحاكية لسيناريوهات العمل، والتي يصعب على الشركات الصغيرة والمتوسطة توفيرها بمفردها نظرًا لتكلفتها العالية وتعقيدها. تتيح هذه المنصة لشركات الروبوتات شراء خدمات احترافية بأسعار معقولة لتدريب خوارزمياتها وتكرارها، مما يخلق حلقة دعم مستمرة.

قال جي تشاو، مؤسس شركة روبوتات مقرها هيفي ومطور مشارك في مركز التدريب، إن هدفهم هو تدريب الروبوتات على التعميم من مثال إلى آخر، لتمكينها من الأداء بكفاءة بغض النظر عن البيئة. بالإضافة إلى ذلك، تدعم المبادرة نماذج أعمال متنوعة حيث يمكن للشركات إدارة هذه النماذج بشكل مشترك، أو العمل بشكل مستقل، أو ببساطة شراء خدمات التدريب والبيانات. يُساعد هذا البرنامج على سد الفجوة بين التدريب المُحاكى والأداء الفعلي في العالم الحقيقي، كما يُعزز التعاون والتوحيد القياسي وقابلية التوسع في قطاع الروبوتات الصيني المتنامي، بهدف تسريع تطوير روبوتات ذاتية التشغيل متعددة الأغراض وأكثر كفاءة.

اقرأ أيضًا: طوارئ.. الهلال الأحمر المصري يوجه فرق الطوارئ لسنترال القاهرة لتقديم الإسعافات

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *