أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن أمله في تجنب شن ضربات عسكرية إضافية ضد إيران، كما تمنى أن تنتهي الحرب الدائرة بين إسرائيل وإيران بشكل كامل. يأتي ذلك في ظل تطورات مهمة، حيث أشار ترمب يوم أمس (الاثنين) إلى أن مسؤولين إيرانيين تواصلوا مع الولايات المتحدة بهدف تحديد موعد لاستئناف المحادثات حول البرنامج النووي الإيراني.
تأكيداً على رغبة الجانب الإيراني، صرّح ترمب للصحافيين قائلاً: «لقد حددنا موعداً لمحادثات مع إيران، وهم يرغبون في ذلك… إنهم يريدون التحدث»، مضيفاً أنه كان قد لمح الأسبوع الماضي إلى قرب استئناف هذه المفاوضات.
مصير المحادثات النووية: تفاؤل أميركي وتحفظ إيراني
وكانت المفاوضات بشأن الملف النووي قد انطلقت في أبريل (نيسان) الماضي، لكنها توقفت في أعقاب العمليات العسكرية التي بدأتها إسرائيل الشهر الماضي. وفي هذا السياق، أوضح ستيف ويتكوف، مبعوث ترمب الخاص إلى الشرق الأوسط، والذي كان يجلس إلى جانب الرئيس، أن الاجتماع المرتقب قد يعقد “قريباً”، وربما في غضون أسبوع واحد.
ومع ذلك، وحسب ما نقلت وكالة «أسوشييتد برس»، لم تؤكد طهران رسمياً حتى الآن موافقتها على استئناف هذه المحادثات مع الولايات المتحدة، مما يترك الباب مفتوحاً أمام التساؤلات حول مدى قرب هذا اللقاء بالفعل.
إيران تكشف عن أضرار بالغة بمنشآتها النووية
من جانبه، كشف الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان في مقابلة أذيعت أمس (الاثنين) أن الضربات الجوية الأميركية تسببت في أضرار جسيمة للغاية بمنشآت بلاده النووية. هذه الأضرار بلغت حداً جعل السلطات الإيرانية غير قادرة حتى الآن على الوصول إلى تلك المواقع لتقييم حجم الدمار الذي لحق بها.
وأفاد بزشكيان، خلال مقابلته مع المذيع الأميركي الشهير تاكر كارلسون، أن إيران مستعدة لاستئناف تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. لكنه أكد في الوقت ذاته أن بلاده لا تستطيع حالياً السماح للمفتشين الدوليين بالدخول غير المقيد إلى مواقعها النووية بسبب الأضرار.
وأضاف بزشكيان موضحاً: «نحن مستعدون لهذا النوع من الإشراف، لكن للأسف، نتيجة للهجمات غير القانونية التي شنتها الولايات المتحدة على مراكزنا ومنشآتنا النووية، فإن معدات ومرافق كثيرة هناك تعرضت لأضرار بالغة»، ملقياً باللوم على واشنطن في إعاقة عملية التفتيش بسبب الهجمات.