أكدت الإعلامية كارينا كامل، وجود أمل كبير في التوصل لاتفاق تجاري بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي قريبًا، خاصة بعد تمديد الرئيس ترامب مهلة التعريفات الجمركية على 14 دولة، واستثناء الاتحاد الأوروبي من هذه الرسائل. يعزز هذا التطور التفاؤل الأوروبي باستمرار المحادثات نحو حل مرضٍ قبل الأول من أغسطس القادم.
مؤشرات إيجابية لاتفاق أمريكي أوروبي
أكدت الإعلامية كارينا كامل أن هناك أملًا كبيرًا في التوصل إلى اتفاق تجاري مرتقب بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي خلال الفترة القادمة. يأتي هذا التفاؤل عقب قيام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتمديد المهلة الخاصة بتطبيق التعريفات الجمركية على 14 دولة، من بينها كوريا الجنوبية وتايلاند. هذا الإجراء أشار إلى توجه إيجابي نحو تسوية التوترات التجارية.
أوضحت كامل أن 14 دولة فقط تلقت رسائل رسمية يوم أمس من الرئيس ترامب بشأن تمديد المهلة، بينما لم يحصل الاتحاد الأوروبي على هذه الرسائل. يعتبر المسؤولون الأوروبيون هذا الأمر خطوة إيجابية ومهمة، إذ يعكس استمرار المحادثات التجارية القائمة ويفتح المجال للوصول إلى حلول توافقية دون الحاجة لإصدار تحذيرات جديدة أو فرض رسوم إضافية تزيد من التعقيدات الاقتصادية.
مطالب وتوقعات الاتحاد الأوروبي
يأمل الاتحاد الأوروبي في التوصل إلى اتفاق شامل مع الولايات المتحدة قبل الأول من أغسطس القادم. هذا الموعد يمثل مهلة حاسمة لتحقيق تقدم في المفاوضات التجارية الجارية. زيارة المفوض الأوروبي مارو سيفكوفيتش إلى واشنطن الأسبوع الماضي تؤكد جدية الجانبين وقربهما من التوصل إلى تفاهمات تنهي حالة عدم اليقين.
أضافت كامل أن الاتحاد الأوروبي مستعد لقبول رسوم بنسبة 10% على أغلب صادراته إلى الولايات المتحدة، وذلك في إطار جهود التوصل إلى تسوية. لكن الاتحاد يطالب في المقابل بإعفاءات لبعض القطاعات الحساسة والمهمة استراتيجيًا، مثل صناعة الأدوية والسيارات والطيران وأشباه الموصلات. السيناريو المفضل لأوروبا يبقى الاتفاق الذي يتضمن رسومًا صفرية من الطرفين لضمان تدفق التجارة بحرية.
الوضع التجاري لبقية الدول المتضررة
من جهة أخرى، أشارت كامل إلى أن الصين ليست من بين الدول التي تلقت رسائل من ترامب بخصوص تمديد المهلة. فقد أُعلن عن تمديد الاتفاق المبدئي مع بكين حتى الثاني عشر من أغسطس. هذا التمديد يمنح الطرفين المزيد من الوقت اللازم لاستكمال المفاوضات المعقدة الجارية والوصول إلى اتفاق تجاري شامل.
فيما يخص البلدان الأخرى التي تلقت الرسائل، أكدت كامل أن دولًا مثل لاوس وبنجلادش وإندونيسيا قد تكون الأكثر تضررًا من الرسوم الأمريكية الجديدة. ستفرض على لاوس رسوم مرتفعة تصل إلى 40%، وعلى بنجلادش 35%. بينما تعتبر تايلاند الأكثر استعدادًا لتقديم التنازلات للوصول إلى اتفاق يهدف إلى خفض النسبة المفروضة عليها والتي تصل حاليًا إلى 36%.
كما أشارت إلى أن اليابان، على الرغم من انتقادها سابقًا من قبل الرئيس ترامب، تعمل أيضًا بجد على إيجاد حلول دبلوماسية وتجارية للوصول إلى اتفاق يعفيها من الرسوم المرتفعة التي قد تؤثر سلبًا على اقتصادها القائم على التصدير. أوضحت كارينا كامل أن ترامب أكد مؤخرًا اقترابه من التوصل إلى اتفاق مع الهند، التي لم تتلق هي الأخرى رسالة، مما قد يعني أن الهند والاتحاد الأوروبي في موقف تفاوضي أفضل من الدول الأخرى المتأثرة بالرسوم الأمريكية الحالية.