حسم هوانج دونج-هيوك، مخرج وكاتب مسلسل “لعبة الحبار Squid Game”، الجدل حول نسخة أمريكية. أكد في مقابلة مع The Hollywood Reporter أن ظهور كيت بلانشيت بالموسم الثالث لم يهدف لتمهيد أحداث مستقبلية، مشددًا على انتهاء الألعاب بكوريا. نفى أيضًا أي تواصل رسمي لإنتاج نسخة أمريكية من العمل.
دونج-هيوك يحسم جدل النسخة الأمريكية
أوضح هوانج دونج-هيوك، مبتكر “لعبة الحبار”، حقيقة الشائعات المتداولة حول نسخة أمريكية من المسلسل. أكد المخرج الكوري الجنوبي بشكل قاطع أنه لم ينهِ أحداث المسلسل بهدف التمهيد لمستقبل القصة، خاصة فيما يتعلق بشخصيتي “جي-هون” و”الرجل المقنع”. انتهت الألعاب بشكل كامل داخل الأراضي الكورية، وهذا كان التصور النهائي لها تمامًا.
صرح دونج-هيوك بأن القصة الأساسية انطلقت من رغبته في إبراز قسوة المنافسة ضمن النظام الرأسمالي المتأخر. أراد من خلال النهاية إظهار صعوبة تفكيك الأنظمة بالكامل حتى لو انهار جزء منها، مؤكدًا أنها تعيد إنتاج نفسها باستمرار وبشكل متواصل، وهو ما يعكس رسالته الاجتماعية العميقة حول الواقع.
هدف ظهور كيت بلانشيت في النهاية
أثار ظهور النجمة العالمية كيت بلانشيت بدور “المجنِّدة الأمريكية” في المشهد الختامي من الموسم الثالث، الذي عُرض على نتفليكس في 27 يونيو 2025، تكهنات واسعة حول نية شركة الإنتاج لعمل نسخة أمريكية من السلسلة. كانت هذه التكهنات هي المحرك الرئيسي للجدل الدائر في الأوساط الفنية والإعلامية على نطاق واسع.
لكن المخرج هوانج دونج-هيوك بيّن أن دمج شخصية المجنِّدة الأمريكية جاء بهدف منح نهاية قوية ومؤثرة للمسلسل، لا للتلميح إلى أجزاء مستقبلية محتملة أو فتح الباب أمام أعمال جديدة. شدد على أنه كتب ذلك المشهد خصيصًا ليترك أثرًا دراميًا عميقًا في ذهن المشاهدين، وليس لأي غرض آخر يتعلق بتوسيع عالم السلسلة الفنية.
شائعات ديفيد فينشر والمسلسل
تناولت الشائعات أيضًا ربط اسم المخرج العالمي ديفيد فينشر بإخراج نسخة أمريكية من مسلسل “Squid Game”. علّق دونج-هيوك على هذه الشائعات مبديًا إعجابه الكبير بأعمال فينشر، وخص بالذكر فيلمه الشهير “Se7en”، مشيرًا إلى تقديره الكبير لأسلوب فينشر الإخراجي الفريد والمميز في صناعة الأفلام.
أضاف دونج-هيوك مازحًا بأنه في حال أخرج ديفيد فينشر نسخة أمريكية من “لعبة الحبار”، فإنه سيكون بالتأكيد أول من يشاهدها، مؤكدًا بذلك اهتمامه بالعمل من منظور المشاهد. وفي الختام، أكد هوانج دونج-هيوك أنه لم يتم التواصل معه رسميًا بأي شكل من الأشكال بشأن إنتاج أي نسخة أمريكية من العمل حتى هذه اللحظة، ما ينفي كل التكهنات المنتشرة.