تعود فرقة أويسيس بقوة إلى المسرح في كارديف بعد غياب طويل دام 16 عاماً، حيث قوبلت عودتها بإشادة واسعة من الصحافة البريطانية والجمهور على حد سواء. أثارت الحفلة حماسة كبيرة، معيدةً ذكريات الحنين إلى حقبة التسعينات التي تميزت بها الفرقة، مؤكدة على مكانتها الأيقونية وتأثيرها المتواصل في عالم الروك.
عودة أويسيس: إشادة صحفية وحنين التسعينات
ذكرت صحيفة التلغراف أن عودة أويسيس كانت استثنائية، معتبرة أن الفرقة عادت بعد 16 عاماً من الانفصال وكأن الزمن لم يمر مطلقًا. هذا التوصيف يعكس مدى الثبات الفني والقوة التي ظهرت بها الفرقة أمام آلاف المعجبين، مؤكدة على تأثيرها الدائم.
وصفت صحيفة التلغراف الحفل بأنه لمّ شمل حقيقي، يجمع بين الجمهور وفرقته المفضلة، وكذلك يربط بين بريطانيا وجذور موسيقى الروك آند رول. هذه العودة أكدت الرابط العميق بين الفرقة ومستمعيها، معيدةً البريق لساحة الموسيقى البريطانية.
كشفت صحيفة دايلي ميل عن انبهار 74 ألف معجب تجمعوا في الملعب بالعاصمة الويلزية كارديف بحفل ليام ونويل غالاغر. وصفت الصحيفة الأمسية بأنها كانت مُثيرة ومفعمة بالحيوية والحنين، مما يؤكد النجاح الباهر الذي حققه العرض واستعادته لأمجاد الفرقة السابقة.
نجاح جماهيري وجولة عالمية مرتقبة
تتبع هذه الأمسية الافتتاحية في كارديف جولة عالمية ضخمة تتضمن 40 حفلاً آخر حول العالم. تشمل الجولة مدناً رئيسية مثل مانشستر، لندن، وطوكيو، وصولاً إلى البرازيل، حيث بيعت بالفعل نحو 900 ألف تذكرة. هذا الإقبال الهائل يعكس الشغف الجماهيري الكبير بعودة أويسيس.
أكدت بي بي سي أن الفرقة ظهرت في أفضل حالاتها منذ التسعينات، مشيدةً بالشهية والشغف اللذين افتقدتهما عروض الفرقة الأخيرة في عام 2009. هذا التقييم الإيجابي يسلط الضوء على الطاقة المتجددة والأداء القوي الذي قدمه أويسيس على المسرح في كارديف.
على الرغم من أن الأخوين ليام ونويل غالاغر لم يتحدثا مع بعضهما على المسرح خلال الحفل، إلا أن سماعهما مجدداً يعزفان في انسجام بعد كل تلك العداوة كان محركاً للمشاعر. هذا المشهد أظهر قوة الموسيقى في تجاوز الخلافات الشخصية وجمع الجماهير معاً في تجربة فنية فريدة.
الرغم من الخلافات: موسيقى أويسيس تبقى خالدة
وصفت صحيفة الغارديان الحفل بأنه رحلة عودة مثالية إلى التسعينات، مؤكدة أنه أسعد جمهوراً واسعاً من المعجبين المتحمسين. الحفلة أعادت إحياء الأجواء الموسيقية التي سادت تلك الحقبة، مجسدةً ذروة الإبداع لأويسيس وتأثيرها المستمر.
أشارت مجلة رولينغ ستون إلى أن سلسلة الأغاني الناجحة التي قدمتها الفرقة، مثل “مورنينغ غلوري” و”سوبرسونيك” و”سيغارتس آند ألكوهول”، تُذكّر بأن هذه الأناشيد لجيل كامل هي ما بقي دائماً على الرغم من الخلافات. أكدت المجلة أن هذه الأعمال ستبقى خالدة لفترة طويلة بعد ما وصفته بواحدة من أفضل ليالي كارديف على الإطلاق.