يقدم فريق “الجدار الرابع” العرض المسرحي “شنب شرقي منقرض” نجاحًا جماهيريًا كبيرًا، حيث رفع لافتة “كامل العدد” في أولى لياليه. المسرحية المستوحاة من كتاب “ذكر شرقي منقرض” تستعرض قضايا مجتمعية هامة مثل الذكورة المزيفة والعنف الأسري، وتقدم تجربة مسرحية فريدة لجمهورها وتجذب اهتمامًا واسعًا.
نجاح جماهيري وعرض ينتظره الجمهور
يقدم فريق “الجدار الرابع” العرض المسرحي “شنب شرقي منقرض” مساء اليوم في تمام الساعة الثامنة والنصف على مسرح نهاد صليحة بأكاديمية الفنون. شهد العرض إقبالاً جماهيريًا كبيرًا منذ ليلته الأولى، مما أدى إلى رفع لافتة “كامل العدد” وحضور الجمهور قبل بدء العرض بساعتين. اضطر بعض الحضور للوقوف في جنبات المسرح أو الجلوس على سلّمه، ما يعكس الشغف بالمسرح وقوة جذب العمل.
أحداث بوليسية وقضايا مجتمعية جريئة
تدور أحداث عرض “شنب شرقي منقرض” في إطار بوليسي مشوق، حيث يبدأ العرض بإثارة لغز غامض تتصاعد أحداثه بشكل مثير. يأتي تأليف وأشعار المسرحية لديفيد رفيق، بينما يتولى سامح أمون مهمة الإخراج. يأخذ العرض الجمهور في رحلة من التشويق والإثارة، كاشفًا عن أبعاد اللغز المعقد ومسلطًا الضوء على جوانب خفية من المجتمع.
تتنوع مشاهد المسرحية لتتناول العديد من القضايا المجتمعية الساخنة والمعاصرة التي تلامس واقع الأفراد. يناقش العرض بعمق مفاهيم مثل الذكورة المزيفة وتسليع المرأة. كما يسلط الضوء على ظواهر خطيرة ومؤثرة مثل العنف الأسري والتربية الخاطئة، مما يجعله تجربة فكرية وتوعوية تدفع للتفكير والنقاش.
مع تطور الأحداث، تطرح المسرحية تساؤلات جوهرية حول قدرة المحقق رشدي سراج على فك طلاسم هذا اللغز المعقد وكشف الحقائق. بالإضافة إلى ذلك، تسعى المسرحية لاستكشاف إمكانية استعادة المجتمع للقيم الحقيقية للرجولة التي كادت أن تنقرض، مما يضفي بعدًا فلسفيًا عميقًا على العمل المسرحي.
فريق عمل مبدع وراء “شنب شرقي منقرض”
يشارك في بطولة العرض فريق الجدار الرابع للفنون، الذي يقدم أداءً جماعيًا متناغمًا يعكس الموهبة والاحترافية. ويتميز العرض بآداء صوتي مؤثر للفنان محمد عبد العظيم، الذي يؤدي دور “صوت الشنب” بشكل مميز يضيف بعدًا خاصًا للحبكة. هذا التناغم بين الفريق والأداء الصوتي يثري التجربة المسرحية للجمهور.
يضم الفريق الإبداعي للعمل نخبة من المتخصصين في مجالاتهم لضمان جودة العرض. فإضاءة العرض من تصميم عز حلمي، واستعراضاته من إخراج محمد البحيري التي تضيف حيوية للمشاهد. كما أن الديكور المميز من إبداع العشوائي، وتتولى مارينا برزي مهمة المكياج، مما يضفي لمسة فنية وجمالية على كل مشهد ويساهم في بناء الأجواء.
تتميز المسرحية بموسيقاها وأزياءها التي أبدعها فريق عمل متخصص، لتكتمل عناصر الإبهار. ألحان الأغاني من تأليف جون خليل وتوزيعها الموسيقي لرفيق جمال، بينما صممت مريم ظريف الملابس بعناية، وأعدت مايفل ماهر الإكسسوارات. وتولى جون جمال حملة الدعاية، فيما كان ديفيد ملاك المخرج المنفذ، لضمان أعلى مستويات الجودة الفنية والإنتاجية للعرض.