حذر الدكتور حسام موافي، أستاذ طب الحالات الحرجة، من التداعيات الصحية الخطيرة للتدخين، مؤكداً أن الإصابة بالسدة الرئوية قد تتجاوز خطورتها مرض السرطان في بعض الحالات. شدد موافي على أن هذه الحالة تتسبب في معاناة يومية للمريض قد تمتد لعقود، مما يؤثر جذرياً على جودة الحياة والقدرة على ممارسة الأنشطة البسيطة.
الدكتور حسام موافي، أستاذ طب الحالات الحرجة بكلية طب قصر العيني، قد نبه بشدة إلى المخاطر الصحية الجسيمة المترتبة على عادة التدخين. أكد موافي، خلال تقديمه برنامج “رب زدني علما” المذاع عبر قناة صدى البلد، أن التعرض للإصابة بمرض السدة الرئوية يعد أكثر فتكاً من مرض السرطان في بعض الحالات المتقدمة.
السدة الرئوية: معاناة أطول من السرطان
أوضح الدكتور موافي أن المريض المصاب بالسدة الرئوية قد يواجه أعراض المرض المنهكة لمدد تتراوح بين 20 إلى 25 عاماً متواصلة. هذه الفترة الطويلة من المعاناة تتسبب في ضيق مستمر في التنفس وصعوبة بالغة في الحركة اليومية، مما يقيد حياة المصاب بشكل كبير ويجعله حبيس حالته الصحية.
حياة تتأثر بسيجارة: تحذير د. حسام موافي
وأضاف الدكتور موافي في برنامجه، متسائلاً باستنكار عن جدوى هذه العادة وما تسببه من تقييد للحياة. أكد موافي أن قضاء العمر بأكمله عاجزاً عن صعود الدرج بسبب سيجارة أو شيشة هو تصرف غير عقلاني بالمرة. يشير بذلك إلى الأثر المدمر للتدخين على الأنشطة البدنية اليومية والقيود التي يفرضها على نمط الحياة الطبيعي بشكل دائم.
لماذا تعتبر الرئة الأكثر تضرراً من التدخين؟
كما أشار الدكتور حسام موافي إلى أن ضيق الشعب الهوائية، الذي يحدث نتيجة التدخين، يؤدي إلى احتباس الهواء داخل الرئتين بشكل مستمر. هذا الاحتباس يتسبب بدوره في إتلاف الأنسجة الرئوية بشكل تدريجي وغير قابل للتراجع، مما يقلل من كفاءتها الحيوية مع مرور الوقت.
وأكد موافي أن الرئة تُعد من أضعف أعضاء جسم الإنسان وأكثرها تأثرًا بشكل مباشر بعادات التدخين المدمرة. يتعرض هذا العضو الحيوي لضرر بالغ وسريع نتيجة استنشاق المواد الكيميائية الضارة الموجودة في التبغ، مما يجعلها الهدف الأول لمضاعفات التدخين الصحية الخطيرة.