تجدد الوضع المثير للقلق في قلب العاصمة المصرية القاهرة، حيث اشتعلت النيران مره اخرى داخل مبنى سنترال رمسيس، ما مثل تحديا جديدا امام فرق الاطفاء والانقاذ. هذه الحادثه، التي جاءت بعد جهود مضنيه من قوات الحمايه المدنيه للسيطره الجزئيه على الحريق الذي اندلع مساء الاثنين، اعادت حاله الترقب والخوف الى المنطقه الحيويه المزدحمه.
تجدد اللهب وتواصل جهود السيطره
تصاعد السنه اللهب والدخان الكثيف من مبنى سنترال رمسيس، مشكلا مشهدا مقلقا في سماء وسط القاهره. هذا التجدد في الاشتعال فرض على فرق الاطفاء تكتيكا جديدا، مع مواصله ضخ المياه بكميات هائله في محاوله لاخماد البؤر المشتعله. تعمل الفرق بتعاون كبير لمحاصره النيران ومنع اي امتداد محتمل للهب نحو المباني المجاوره التي تضم مساكن ومنشات تجاريه، وسط تخوف كبير من سكان المنطقه والعاملين بها.
حصيله الاصابات والاستجابه الطبيه العاجله
في سياق متصل، اكدت وزاره الصحه والسكان سقوط 14 مواطن اصيبوا جراء الحريق، حيث تم نقلهم على الفور الى مستشفى القبطي القريب لتلقي الرعايه الطبيه اللازمه. وفي استجابه فوريه وسريعه للحادث، دفعت الوزاره بـ 17 سياره اسعاف الى موقع الحريق، لضمان التعامل السريع مع اي حالات طارئه محتمله. ويتابع الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحه المصري، تطورات الموقف ميدانيا بدقه، موجها بانعقاد غرفه الازمات المركزيه بالوزاره وغرف الطوارئ في المديريات الصحيه كافه، لتامين اقصى درجات الرعايه للمصابين والتنسيق المستمر مع اجهزه الحمايه المدنيه.
تداعيات الحريق على محيط المنطقه
لا تزال المنطقه المحيطه بمبنى سنترال رمسيس تشهد حاله من القلق والترقب الشديدين، مع استمرار العمليات المكثفه لمحاصره النيران. وقد تطلب الموقف اغلاق اجزاء من شارع رمسيس، احد الشرايين الرئيسيه في القاهره، وذلك لتسهيل حركه سيارات الاطفاء والاسعاف وضمان وصولها السريع الى موقع الحادث. هذه الاجراءات تهدف الى حمايه الارواح والممتلكات وتامين سلامة الفرق العامله على اخماد الحريق، ما يعكس تكاتف الجهود الرسميه والشعبيه لاحتواء هذا الموقف الطارئ.