انطلقت مركبة شحن روسية جديدة بنجاح نحو محطة الفضاء الدولية (ISS)، حاملةً عدة أطنان من الإمدادات الحيوية. تهدف هذه الرحلة إلى تجديد المؤن ودعم الطاقم المقيم في المختبر المداري، حيث تحل المركبة الوافدة محل أخرى أكملت مهمتها لضمان استمرارية العمليات الفضائية الأساسية.
رحلة “بروجرس 92” وأهمية الحمولة
أقلع صاروخ سويوز حاملاً مركبة الشحن غير المأهولة “بروجرس 92” من قاعدة بايكونور الفضائية التي تديرها روسيا في كازاخستان. تحمل هذه المركبة على متنها حوالي ثلاثة أطنان من الإمدادات الضرورية لمحطة الفضاء الدولية، تشمل الطعام والوقود ومعدات أخرى حيوية لرواد الفضاء لضمان استمرار البعثات العلمية واليومية على متن المحطة المدارية.
عمليات الالتحام واستبدال المركبات
إذا سارت الأمور وفقًا للخطط الموضوعة، فمن المقرر أن تلتحم مركبة الشحن الآلية “بروجرس 92” بوحدة بويسك التابعة للمختبر المداري يوم السبت الموافق 5 يوليو. ستقدم وكالة ناسا بثًا مباشرًا لهذه الأنشطة الحاسمة المتعلقة بالالتقاء والالتحام عبر منصتها “NASA+”، مما يتيح للجمهور متابعة هذه العملية المعقدة لحظة بلحظة. تحل هذه المركبة الجديدة محل “بروجرس 90″، التي انفصلت عن نفس قاعدة “بويسك” يوم الثلاثاء 1 يوليو الماضي، بعد فترة إقامة دامت حوالي سبعة أشهر في الفضاء.
أسطول مركبات الشحن الدولية للمحطة
تُعد مركبة “بروجرس 90” في طريقها للاحتراق في الغلاف الجوي للأرض قريبًا، وهو مصير تتشاركه مع مركبة “بروجرس 92” بعد حوالي ستة أشهر من الآن، وذلك بعد إتمام مهامهما بنجاح. لا تزال مركبة “بروجرس 91″، التي أُطلقت في 27 فبراير، راسية في المحطة وملتحمة بوحدة الخدمة “زفيزدا”. تُعد مركبة “بروجرس” واحدة من ثلاث مركبات شحن رئيسية تنقل الإمدادات بانتظام إلى محطة الفضاء الدولية هذه الأيام، والمركبتان الأخريان هما المركبتان الأمريكيتان الخاصتان: “سيغنوس” من نورثروب غرومان و”دراغون” من سبيس إكس، مما يعكس التعاون الدولي في دعم العمليات الفضائية.