مفاجأة.. رائدة فضاء ناسا ترصد صورة غامضة تشبه الشبح على بعد 250 ميلاً من محطة الفضاء الدولية

شاهدت رائدة الفضاء نيكول آيرز، من محطة الفضاء الدولية، ظاهرة بصرية نادرة تعرف باسم “الشبح” أو “العفريت”، على ارتفاع 250 ميلاً فوق الأرض، وشاركت صورتها المذهلة. تعتبر هذه الظاهرة تفريغًا كهربائيًا واسع النطاق تظهر كدائرة بيضاء مزرقة مع ومضات حمراء تشبه الأشجار، وهي تمثل أهمية علمية كبيرة لفهم العواصف الرعدية.

ظاهرة الشبح: وميض غامض من الفضاء

التقطت رائدة الفضاء في وكالة ناسا نيكول آيرز صورة مدهشة لظاهرة “الشبح” أو “العفريت” أثناء تحليقها فوق المكسيك والولايات المتحدة الأمريكية، وشاركتها على حسابها الخاص في منصة X. تعد هذه الظاهرة البصرية من الأحداث الضوئية العابرة النادرة التي تثير اهتمام العلماء والجمهور على حد سواء بجمالها وغرابتها.

تُوصف ظاهرة الشبح بأنها تفريغ كهربائي واسع النطاق يظهر في الغلاف الجوي العلوي فوق السحب. يظهر هذا التفريغ عادةً على شكل دائرة بيضاء مزرقة في وسط الصورة، مصحوبًا بومضات ضوئية رفيعة وحمراء تشبه الأشجار، تنطلق صعودًا نحو السماء المظلمة. هذه الظواهر هي جزء من ما يُعرف باسم الأحداث الضوئية العابرة (TLEs) التي تنجم عن النشاط الكهربائي المكثف في العواصف الرعدية القوية.

اقرأ أيضًا: إضافة خريطة روندو .. تحديث ببجي الجديد 3.8 لهواتف الأندرويد والآيفون 2025 “نزّله الآن واستمتع بالمغامرة”

عندما تُرى هذه الظاهرة من محطة الفضاء الدولية، فإنها غالبًا ما تستمر لأقل من عُشر الثانية، مما يجعل التقاطها صعبًا للغاية. هذا يشير إلى أن الصورة التي شاركتها آيرز هي إطار واحد مأخوذ من مقطع فيديو كانت تصوره للسماء فوق الأرض، مما يؤكد مدى سرعتها وصعوبة رصدها بالعين المجردة بشكل مباشر.

أهميتها العلمية وصعوبة رصدها

تمتلك ظاهرة الشبح أهمية علمية كبيرة، حيث توفر للباحثين بيانات قيمة لفهم أفضل لتكوين وخصائص الأحداث الضوئية العابرة (TLEs). تساعد هذه الصور والمعلومات في الكشف عن العلاقة المعقدة بين ظاهرة الشبح والعواصف الرعدية التي تنتجها، مما يسهم في تطوير معرفتنا بالظواهر الجوية والكهربائية في الغلاف الجوي العلوي.

على عكس الشفق القطبي الذي يمكن ملاحظته بسهولة من الأرض ومن الفضاء، فإن مراقبة الشبح من الأرض تعد أكثر صعوبة بكثير وتتطلب ظروفًا جوية استثنائية. تتضمن هذه الظروف سماء مظلمة صافية تمامًا، وجود عواصف رعدية كبيرة وبعيدة، بالإضافة إلى أدنى مستويات التلوث الضوئي الذي قد يحجب الرؤية ويجعل الكشف عنها مستحيلاً.

اقرأ أيضًا: تحول مرتقب .. تصميم Material 3 قادم لتطبيق Google Messages قريبًا

على مر التاريخ، سُجلت أول التقارير المرئية لظاهرة العفاريت في عام 1886. ومع ذلك، لم يتم التقاط الصور الأولى لهذه الظاهرة النادرة إلا في 4 يوليو 1989، بواسطة فريق من العلماء في جامعة مينيسوتا. شكلت هذه الصور نقلة نوعية في دراسة هذه الظواهر الغامضة وفتحت آفاقًا جديدة للبحث العلمي.

هل تشكل خطرًا على الطائرات؟

بالنسبة لمن يتساءل عن تأثير ظاهرة الشبح على الطائرات، فمن المهم التأكيد أن العفاريت تحدث في الواقع فوق ارتفاعات الرحلات التجارية الاعتيادية بكثير. لذلك، لا تشكل هذه الظواهر أي خطر مباشر على الطائرات التي تحلق في مساراتها المعتادة، مما يضمن سلامة الملاحة الجوية.

ورغم أن النبضات الكهرومغناطيسية المصاحبة لظاهرة الشبح قد تؤثر نظريًا على إلكترونيات الطائرة، إلا أنه لم يتم الإبلاغ عن أي حوادث فعلية أو تأثيرات سلبية على الطائرات نتيجة لهذه الظواهر حتى الآن. يستمر العلماء في دراسة هذه الظواهر لضمان فهم كامل لجميع جوانبها وتأثيراتها المحتملة.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *