ساعد كلب شيواوا في سويسرا فريق إنقاذ بالعثور على صاحبه الذي سقط بصدع جليدي عميق، في عملية وصفت بالاستثنائية. بقي الكلب الوفي على حافة الصدع، بينما حاول صاحبه طلب النجدة عبر جهاز اتصال لاسلكي. ساهمت حركة الكلب بشكل حاسم في توجيه المنقذين نحو موقع الحادث وإنقاذ الرجل.
تفاصيل السقوط وعملية البحث
كان الرجل يسير برفقة كلبه الصغير على نهر جليدي شاسع فوق منطقة ساس-في في كانتون فاليه بسويسرا، وذلك في وقت مبكر من بعد الظهر عندما تعرض لحادث مفاجئ. سقط الرجل فجأة في صدع جليدي عميق يبلغ نحو ثمانية أمتار، وهو ما مثل تحديًا كبيرًا لسلامته الفورية في هذا الموقع الوعر والبارد.
لحسن الحظ، لم يسقط رفيقه الوفي، وهو كلب شيواوا صغير، في الصدع وبقي ثابتًا بذكاء على حافته. بالإضافة إلى ذلك، حمل الرجل جهاز اتصال لاسلكيًا للهواة، واستطاع من خلاله محاولة طلب النجدة والمساعدة من أي شخص قريب قد يلتقط إشارته الضعيفة في تلك المنطقة الجليدية.
التقط شخص موجود في مكان قريب اتصال الاستغاثة بشكل فوري، وأبلغ الأجهزة المعنية بالإنقاذ عن وقوع الحادث الخطير على النهر الجليدي. وعلى الفور، هرع فريق متخصص من شركة “إير زيرمات” للإنقاذ الجوي، يضم ثلاثة منقذين مدربين، إلى موقع النهر الجليدي لتقديم المساعدة الطارئة.
دور الكلب البطولي في الإنقاذ
واجه المنقذون تحديًا كبيرًا بمجرد وصولهم إلى موقع الحادث، حيث كانت المساحة الواسعة للنهر الجليدي تجعل من الصعب تحديد نقطة سقوط الرجل بالضبط. النهر الجليدي شاسع ويصعب فيه تمييز الفتحات والشقوق التي يمكن أن يختبئ فيها الشخص الساقط.
في لحظة حاسمة، لاحظ أحد المنقذين حركة كلب الشيواوا الصغير الذي بقي ثابتًا على حافة الصدع، كأنه يشير إلى مكان صاحبه. أوضحت شركة “إير زيرمات” أن هذا السلوك الذكي والملحوظ للكلب مكّن الفريق من تحديد موقع الحادث بدقة متناهية، مما وفر وقتًا ثمينًا في عملية الإنقاذ المعقدة.
جهود الإنقاذ واستنتاج ناجح
بعد تحديد الموقع بفضل مساعدة الكلب الوفي، تمكن المنقذون من النزول بالحبال داخل الحفرة الجليدية لانتشال الرجل العالق بأمان. كانت عملية الإنقاذ احترافية وسريعة، حيث جرى سحب الرجل من قاع الصدع وسط ظروف بيئية صعبة للغاية.
نقل المنقذون الرجل مباشرة مع كلبه إلى أحد المستشفيات القريبة لتلقي الرعاية الطبية اللازمة بعد هذه التجربة الخطيرة. يُحتمل أن يكون بقاء الكلب في مكانه وتوجيهه للمنقدين قد ساهم بشكل حاسم في إنقاذ حياة صاحبه، مؤكدًا على الدور البطولي الذي يمكن أن تلعبه الحيوانات الأليفة.