كشف مسؤول بارز بوزارة الهجرة والمهجرين في العراق أن ملف اتفاق بغداد مع قوات سوريا الديمقراطية «قسد»، والذي تدعمه الولايات المتحدة لتسريع عملية إخلاء مخيم الهول في سوريا، ليس بجديد. هذا الملف مستمر منذ سنوات طويلة، ويشهد جهودًا متواصلة.
من يدير ملف مخيم الهول؟ أطراف متعددة تعمل معاً
أوضح المسؤول، الذي فضَّل عدم الكشف عن اسمه، لصحيفة “الشرق الأوسط” أن هناك جهودًا مشتركة ومتكاملة تشمل عدة أطراف للتعامل مع ملف مخيم الهول، الذي يضم عائلات تابعة لتنظيم داعش الإرهابي. هذه الأطراف تعمل كحلقة متواصلة، وتتضمن العراق، الأمم المتحدة (مسؤولة عن الجانب الإداري)، قوات التحالف الدولي (تتولى المسؤولية الأمنية)، بالإضافة إلى الجهات الأمنية العراقية نفسها.
صورة أرشيفية: نساء يتابعن شاحنة محملة بأمتعتهن استعداداً لمغادرة مخيم الهول متوجهات إلى العراق. (أ.ف.ب)
دور العراق المحوري في إنهاء أزمة مخيم الهول
أكد المسؤول أن العراق ملتزم بشكل كبير بإنهاء هذا الملف. ويتم التنسيق المستمر بين قيادة العمليات المشتركة والأجهزة الأمنية المختلفة، مثل جهاز الأمن الوطني والمخابرات، لفحص وتدقيق ملفات الأفراد العائدين من مخيم الهول. بعد إتمام هذه الإجراءات الأمنية، تتولى وزارة الهجرة والمهجرين مسؤولية إدارة برامج إعادة التوطين والتأهيل اللازمة لهم.
أعداد العائدين من مخيم الهول والباقين فيه
ووفقًا لتصريحات المسؤول العراقي، فقد وصل حتى الآن 28 دفعة من مخيم الهول إلى العراق، بإجمالي عدد يقارب 16 ألف شخص. وتشير التقديرات الحالية إلى أن ما بين 4 إلى 5 آلاف عراقي لا يزالون موجودين في المخيم المذكور حتى هذه اللحظة، بانتظار إعادتهم.