أعلن مركز إكسبو الشارقة عن خطط توسعية شاملة لزيادة مساحاته الحالية وإنشاء مراكز جديدة في مناطق متعددة بالإمارة، أبرزها “إكسبو كلباء” المرتقب. تهدف هذه الاستراتيجية الطموحة إلى تعزيز مساهمة صناعة المعارض في الناتج المحلي الإجمالي للإمارة، ودعم الاقتصاد غير النفطي، إضافة إلى استقطاب مزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة، متجاوزة مليارات الدولارات.
خطط توسعية لتعزيز ريادة المعارض
كشف سيف المدفع، الرئيس التنفيذي لمركز إكسبو الشارقة، عن رؤية استراتيجية لتعزيز مكانة الإمارة كمركز إقليمي رائد لصناعة المعارض. تشتمل هذه الرؤية على توسيع المساحات الحالية للمركز، بالإضافة إلى إطلاق سلسلة من المراكز الجديدة في مناطق حيوية بالشارقة. ويسهم المركز حاليًا في جذب استثمارات أجنبية مباشرة تتجاوز 2.8 مليار دولار، مع تسجيل أكثر من 3 ملايين زائر لفعالياته في عام 2024، ومن المتوقع تجاوز هذا الرقم في عام 2025.
استثمارات ضخمة ومراكز جديدة
تتضمن خطة التوسع إضافة 10,000 متر مربع إلى الطاقة الاستيعابية الحالية لمركز إكسبو الشارقة، التي تبلغ 40,000 متر مربع. تقدر الاستثمارات المخصصة لهذا التوسع بنحو 100 مليون درهم، وسيتم تحديد آلية التمويل لاحقًا من خلال مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة، مما يؤكد الالتزام بتطوير البنية التحتية للمعارض.
ويشمل التوسع كذلك تطوير مركزي إكسبو الذيد وخورفكان، مع التحضير لإطلاق مركز جديد ومهم في مدينة كلباء، والذي سيخدم المنطقة الشرقية بشكل فعال. تندرج هذه المشاريع ضمن خطة شاملة تهدف إلى تغطية المناطق البعيدة عن المراكز الحالية، بمسافة تزيد على 50 كيلومترًا، لضمان وصول أوسع لخدمات المعارض.
المعارض محرك حيوي للاقتصاد
تعتبر صناعة المعارض من المحركات الاقتصادية الأساسية، حيث تفتح آفاقًا استثمارية مباشرة وغير مباشرة في قطاعات متنوعة مثل الضيافة، السياحة، التجارة، والنقل. تستحوذ الإمارات على حصة كبيرة من سوق المعارض في الشرق الأوسط، تصل إلى حوالي 55%، بقيمة تتجاوز 9 مليارات دولار سنويًا، ما يؤكد أهميتها الاستراتيجية.
وتشهد المعارض المتخصصة نموًا لافتًا، خاصة في مجالات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا والاستدامة والطاقة الخضراء. يركز إكسبو الشارقة بقوة على دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة، مما يعزز مكانة الإمارة كمركز تنافسي منخفض التكلفة وجاذب للمشاريع الناشئة والابتكارات الجديدة.
تظل اللقاءات المباشرة في المعارض عنصرًا لا غنى عنه، بالرغم من التطور المتسارع في الحلول الافتراضية والمنصات الرقمية. ويتجه مستقبل صناعة المعارض نحو مزيد من التخصص والتركيز على الجودة، لتقديم تجارب فريدة تلبي احتياجات القطاعات المستهدفة وتدعم نموها المستقبلي.