تُعد القهوة مشروبًا عالميًا شائعًا يُصنع من حبوب البن المحمصة، وتحتوي على مركبات أساسية مثل الكافيين وحمض الكلوروجينيك. بينما يعمل الكافيين على تنشيط الجهاز العصبي والقلب والعضلات، يؤثر حمض الكلوروجينيك على الأوعية الدموية واستقلاب السكر. الإفراط في تناول القهوة قد يحمل مخاطر صحية، خاصة للفئات الحساسة، مما يستدعي الانتباه إلى الكميات المستهلكة.
حقائق سريعة عن القهوة ومكوناتها
القهوة هي مشروب واسع الانتشار، يتم تحضيرها من حبوب ثمار البن بعد تحميصها. تحتوي القهوة على الكافيين الذي يُعرف بقدرته على تحفيز الجهاز العصبي المركزي والقلب والعضلات، مما يمنح شعورًا باليقظة والنشاط. بالإضافة إلى الكافيين، تضم القهوة حمض الكلوروجينيك الذي قد يؤثر على صحة الأوعية الدموية وكيفية معالجة الجسم لسكر الدم وعمليات الأيض المختلفة.
مخاطر الإفراط في تناول الكافيين
يُعتبر شرب أكثر من أربعة أكواب من القهوة يوميًا غير آمن في كثير من الحالات، وقد يؤدي إلى ظهور آثار جانبية متعددة. تتراوح هذه الآثار الجانبية بين الخفيفة والخطيرة، حيث يمكن أن تشمل الصداع المستمر وعدم انتظام ضربات القلب، مما يستدعي الانتباه إلى كمية الكافيين المستهلكة يوميًا لتجنب هذه المشكلات الصحية.
القهوة والفئات الحساسة: نصائح وتحذيرات
شرب كميات معتدلة من القهوة خلال فترة الحمل يُعد آمنًا على الأرجح في معظم الحالات. لا يُنصح بتجاوز ثلاثة أكواب من القهوة يوميًا، وهو ما يوفر حوالي 300 ملغ من الكافيين، لضمان سلامة الأم والجنين وتجنب أي مضاعفات صحية محتملة خلال هذه الفترة الحساسة من حياة المرأة.
يُحتمل أن يكون تناول كمية أكبر من الكافيين أثناء الحمل غير آمن، وقد ارتبط بزيادة خطر الإجهاض. كما يرتبط الإفراط في استهلاك القهوة بارتفاع خطر الإصابة بمتلازمة موت الرضع المفاجئ، بالإضافة إلى آثار سلبية أخرى قد تشمل ظهور أعراض انسحاب الكافيين لدى المواليد الجدد وانخفاض وزنهم عند الولادة.
قد يزيد الكافيين الموجود في القهوة من تفاقم اضطرابات القلق، مما يؤثر سلبًا على الأشخاص الذين يعانون من هذه الحالات. لذلك، يُنصح بالتقليل من استهلاك القهوة أو تجنبها تمامًا للأشخاص الذين يشعرون بزيادة في مستوى القلق بعد تناولها، للحفاظ على استقرار حالتهم النفسية.
بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من الاضطراب ثنائي القطب، قد يزيد الكافيين الموجود في القهوة من أعراض الهوس المرتبطة بهذا الاضطراب. يُنصح هؤلاء الأفراد بالتشاور مع أطبائهم حول الكميات المسموح بها من القهوة، أو البحث عن بدائل لتجنب تفاقم أعراضهم وضمان استقرار حالتهم المزاجية.
يعمل الكافيين الموجود في القهوة على إبطاء عملية تخثر الدم، مما قد يزيد من سوء اضطرابات النزيف لدى المصابين بها. لذا، يجب على الأشخاص الذين يعانون من مشكلات في التجلط أو يتناولون أدوية لتسييل الدم، توخي الحذر الشديد والحد من استهلاك القهوة لتجنب تفاقم حالتهم الصحية.
بشكل عام، لا يبدو أن شرب القهوة يوميًا يزيد بشكل مباشر من خطر حدوث مضاعفات خطيرة لأمراض القلب لدى غالبية الناس. ومع ذلك، تشير بعض الدراسات إلى أن الأشخاص الذين يدخنون ويعانون بالفعل من أمراض القلب قد يكونون أكثر عرضة للوفاة بسبب أمراض القلب إذا تناولوا القهوة يوميًا، مما يستدعي الحذر لهذه الفئة.