مع مستهل تعاملات الأسبوع صباح اليوم الاثنين الموافق 7 يوليو 2025، شهدت بورصة الذهب العالمية ارتفاعًا جديدًا، متجاوزًا سعر الأونصة 3330 دولارًا، مدعومة بتزايد الطلب عليه كملاذ آمن وسط التوترات الاقتصادية وتراجع الدولار الأمريكي. في المقابل، سجلت أسعار الذهب في السوق المصري استقرارًا ملحوظًا، مع ترقب لحركة السوق المحلية بالتزامن مع التحركات العالمية وتوقعات بتثبيت سعر الفائدة محليًا.
صعود قياسي للذهب عالميًا
سجل المعدن الأصفر ارتفاعًا ملحوظًا في بورصة الذهب العالمية مع بداية تعاملات الأسبوع الحالي. تجاوز سعر أونصة الذهب حاجز 3330 دولارًا في الساعات الأولى من التداولات، في إشارة قوية إلى تزايد اهتمام المستثمرين. يأتي هذا الارتفاع مدفوعًا بعوامل رئيسية، أبرزها ازدياد الطلب على الذهب كملاذ آمن في ظل حالة عدم اليقين الاقتصادي العالمي، بالإضافة إلى تراجع أداء الدولار الأمريكي مقابل العملات الرئيسية، مما يزيد من جاذبية المعدن الثمين.
يواصل الذهب مكاسبه التي بدأت منذ أسبوع، حيث استمر في تحقيق ارتفاعات متواصلة. تعزز هذه المكاسب من مكانة الذهب عالميًا كأصل آمن في أوقات الأزمات. ترجع هذه المكاسب المستمرة إلى المخاوف المتزايدة في الأسواق العالمية بشأن أزمة الدين الأمريكية المحتملة، وتداعيات السياسات الجمركية التي تؤثر على التجارة والاقتصاد العالميين.
استقرار حذر لأسعار الذهب في مصر
على الصعيد المحلي، شهدت أسعار الذهب في السوق المصري استقرارًا ملحوظًا في تعاملات صباح اليوم. يأتي هذا الاستقرار في وقت يترقب فيه المتعاملون والمتعاملات حركة السوق خلال الساعات القادمة، خاصة بالتزامن مع التغيرات والتحركات التي تشهدها الأسواق العالمية. يشير هذا الوضع إلى حساسية السوق المحلية للتطورات الخارجية وتأثيرها المحتمل على الأسعار.
تفاصيل أسعار الذهب اليوم في مصر
تظهر بيانات أسعار الذهب في مصر ليوم الاثنين الموافق 7 يوليو 2025 استقرارًا في مختلف الأعيرة. سجل سعر جرام الذهب عيار 24 مبلغ 5297 جنيهًا مصريًا، فيما بلغ سعر جرام الذهب عيار 21 الأكثر تداولًا 4635 جنيهًا. أما سعر جرام الذهب عيار 18، فقد وصل إلى 3972 جنيهًا، بينما استقر سعر الجنيه الذهب عند 37080 جنيهًا مصريًا.
وفقًا لتقرير صادر عن شعبة الذهب باتحاد الصناعات، شهدت أسعار الذهب في مصر خلال الأسبوع الماضي تذبذبًا طفيفًا. ارتفع سعر جرام الذهب عيار 21 بنسبة 0.43%، ما يعادل زيادة قدرها 20 جنيهًا تقريبًا. صعد السعر من 4620 جنيهًا في بداية الأسبوع إلى 4640 جنيهًا بنهايته، بعد أن تراوح بين مستويات 4580 و4675 جنيهًا خلال فترات مختلفة.
يشير التقرير إلى أن هذا التحرك المحدود في الأسعار المحلية يعود إلى توازن دقيق بين عوامل متناقضة. فمن جانب، كان هناك صعود مستمر في سعر الذهب العالمي، الذي يدفع الأسعار للارتفاع. من جانب آخر، توجد ضغوط محلية ناتجة عن تراجع سعر صرف الدولار الأمريكي في مصر، مما حدّ من تأثير المكاسب العالمية على السوق المصري وقلل من زخم الارتفاعات.
تتجه الأنظار محليًا حاليًا نحو اجتماع لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي المصري المرتقب. يتوقع الخبراء والمحللون أن يتم تثبيت سعر الفائدة خلال هذا الاجتماع، وهو ما قد يؤثر بشكل مباشر على أسعار الذهب في السوق المصرية. إذا تم تثبيت سعر الفائدة، فمن المرجح أن تبقى أسعار الذهب ضمن نفس النطاق السعري الحالي خلال الفترة القصيرة المقبلة، مما يوفر نوعًا من الاستقرار الحذر للمستثمرين والمتعاملين.
في الأسواق العالمية، حافظت أونصة الذهب على تمركزها فوق مستوى 3300 دولار أمريكي، مما يعكس قوة صمود المعدن الثمين أمام التقلبات. بالرغم من هذا، فشلت الأونصة في كسر مستوى المقاومة الحاسم عند 3350 دولارًا، وهو ما يفتح الباب أمام سيناريو التماسك أو التداول في نطاق ضيق. يتوقع المحللون استمرار المخاوف الجيوسياسية والاقتصادية عالميًا، مما قد يبقي الذهب جذابًا للمستثمرين الباحثين عن الأمان.