صادم.. مشروبات الأشواجندا التريند تسبب الهلوسة ومخاطر صحية

شهدت مواقع التواصل الاجتماعي مؤخراً انتشاراً واسعاً لمقاطع فيديو تروّج لمشروب الأشواجندا وفوائدها المزعومة، مما دفع الكثيرين للبحث عن سعرها وأماكن بيعها بهدف دمجها في نظامهم الغذائي اليومي. ومع ذلك، تشير تقارير صحية إلى وجود أضرار عديدة قد تنتج عن الإفراط في تناول الأشواجندا، وهو ما يؤكد على ضرورة الحذر والوعي بالمخاطر المحتملة.

الآثار الجانبية الشائعة للأشواجندا

يلاحظ بعض مستخدمي الأشواجندا ظهور آثار جانبية خفيفة إلى متوسطة بعد تناولها، والتي غالباً ما تكون مؤقتة. تتضمن هذه الآثار الشعور بالنعاس، حتى لو كان خفيفاً، بالإضافة إلى نوبات قصيرة من الدوخة. يمكن أن تسبب الأشواجندا أيضاً بعض الاضطرابات الهضمية مثل آلام المعدة، الغثيان، والقيء في بعض الحالات.

بالإضافة إلى ذلك، قد تشمل الآثار الجانبية الأقل شيوعاً أعراضاً مثل احتقان الأنف والسعال، وقد يواجه بعض الأفراد انخفاضاً في الشهية أو مشاكل في الجهاز الهضمي مثل الإمساك وجفاف الفم. وفي حالات نادرة، يمكن أن تظهر أعراض مثل فرط النشاط، عدم وضوح الرؤية، طفح جلدي، أو حتى زيادة الوزن بشكل غير متوقع.

اقرأ أيضًا: نهاية الخدعة.. إعرف سر الجزر المسكر من الماسخ من الخضري نفسه

الأشواجندا وتحذيرات الفئات الخاصة

تتطلب بعض الفئات الحذر الشديد عند التفكير في تناول الأشواجندا، نظراً لاحتمال حدوث تفاعلات خطيرة مع الجسم أو مع أدوية معينة. يمكن أن تكون هذه العشبة آمنة نسبياً لغالبية الأشخاص الأصحاء، إلا أن هناك فئات معينة يجب عليها تجنبها تماماً لتفادي المخاطر الصحية.

تُعد النساء الحوامل من أبرز الفئات التي يجب عليها الابتعاد عن الأشواجندا بشكل مطلق. هناك مخاوف جدية من أن تناول الأشواجندا خلال فترة الحمل قد يزيد من احتمالية حدوث الإجهاض، مما يشكل خطراً كبيراً على صحة الأم والجنين. لذلك، ينصح الأطباء بتجنبها تماماً خلال هذه الفترة الحساسة.

الأشواجندا قد تسبب النعاس بشكل ملحوظ، خاصة إذا تم تناولها بالتزامن مع المهدئات أو الأدوية المثبطة للجهاز العصبي المركزي. هذا التفاعل قد يؤدي إلى تفاقم مشكلات الجهاز التنفسي أو زيادة شدة النعاس بشكل خطير، مما يعرض الشخص لمخاطر صحية ويؤثر على قدرته على أداء الأنشطة اليومية بأمان.

اقرأ أيضًا: الوداع الأخير.. بدء عزاء المطرب الشعبي أحمد عامر بمسجد الحامدية الشاذلية

لمرضى الغدة الدرقية، يجب توخي الحذر الشديد عند استخدام الأشواجندا. الجسم ينتج هرمونات الغدة الدرقية بشكل طبيعي، والأشواجندا قادرة على زيادة كمية هذه الهرمونات. تناول الأشواجندا مع حبوب هرمون الغدة الدرقية قد يؤدي إلى زيادة مفرطة في مستويات الهرمونات في الجسم، مما يؤدي إلى تفاقم الآثار الجانبية المرتبطة بزيادة نشاط الغدة الدرقية.

بالنسبة لمرضى السكري، تتمتع الأشواجندا بقدرة على خفض مستويات السكر في الدم. هذا التأثير، على الرغم من كونه قد يبدو إيجابياً للوهلة الأولى، يصبح خطيراً عند تناول الأشواجندا مع أدوية السكري. يمكن أن يؤدي هذا التزامن إلى انخفاض حاد ومفاجئ في نسبة السكر في الدم، مما يعرض المريض لمضاعفات صحية خطيرة تتطلب تدخلاً طبياً عاجلاً.

مؤشرات خطيرة: متى يجب التوقف عن تناول الأشواجندا؟

في بعض الحالات، قد تظهر آثار جانبية أكثر خطورة تستدعي التوقف الفوري عن تناول الأشواجندا والتوجه للرعاية الطبية. تشمل هذه الأعراض فقدان الشهية بشكل ملحوظ، والشعور بالتعب الشديد والضعف العام الذي يؤثر على القدرة على أداء المهام اليومية. كما يمكن أن يعاني الشخص من الغثيان المستمر والتقيؤ المتكرر، مما يشير إلى مشكلة صحية كامنة.

من العلامات التحذيرية الهامة التي تستدعي الانتباه ظهور البول الداكن، اصفرار لون الجلد، أو اصفرار بياض العين، بالإضافة إلى ألم في البطن. هذه الأعراض قد تكون مؤشراً على مشكلات في الكبد أو تفاعلات سلبية خطيرة تتطلب تقييماً طبياً عاجلاً لتحديد السبب وتقديم العلاج المناسب.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *