كابوس القتال.. جندي إسرائيلي يحرق نفسه داخل سيارة لتدهور حالته النفسية بعد المشاركة بالمعارك

انتحر جندي إسرائيلي يدعى دانيئل إدري، مساء السبت، بعد أن أحرق نفسه داخل سيارة قرب صفد، إثر معاناة نفسية شديدة بسبب مشاركته في القتال بقطاع غزة ولبنان. روى دانيئل لوالدته مشاهد مروعة عن نقله جثث الجنود مرارًا وتكرارًا، مؤكدًا أنه يشم رائحة الجثث ويراها باستمرار. طلبت والدته تكريمه بجنازة عسكرية، لكن السلطات رفضت ذلك.

جندي إسرائيلي ينهي حياته بعد صدمة القتال

كشف موقع والا العبري عن انتحار جندي إسرائيلي يدعى دانيئل إدري، في حادث مأساوي وقع مساء السبت. أقدم إدري على إحراق نفسه داخل سيارته في أحراش قريبة من مدينة صفد. جاء هذا الفعل نتيجة لمعاناته الطويلة مع الاضطرابات النفسية التي تعرض لها بعد خدمته العسكرية في قطاع غزة ولبنان.

تدهور حالته النفسية وشهادة والدته

روى دانيئل لوالدته تفاصيل مروعة عن مهامه العسكرية، حيث كُلف بنقل جثث جنود الجيش الإسرائيلي عدة مرات. وصفت الوالدة مدى تأثره بما شاهده، ونقلت عنه قوله: “شاهدت فظائع، أمي، أنا أشم رائحة الجثث وأراها طوال الوقت”. أثرت هذه المشاهد بشكل بالغ على حالته الصحية والنفسية.

اقرأ أيضًا: عاجل.. الجيش السوداني يعلن تطهير الخرطوم من المتمردين

وأضافت والدة الجندي المنتحر أن حالته النفسية تدهورت بشكل كبير بعد عودته من الخدمة. بحث دانيئل عن مساعدة نفسية في محاولة للتغلب على صدماته العميقة. وتابعت الوالدة أنه كان يصاب بنوبات غضب شديدة في بعض الأيام، لدرجة أنه كان يحطم أجزاء من شقته تحت وطأة هذه النوبات المتكررة.

صدمات إضافية ورفض الجنازة العسكرية

بالإضافة إلى كل هذه المشاهد القاسية والآثار النفسية للقتال، تعرض دانيئل لصدمة إضافية كبيرة. فقد اضطر للتعامل مع خبر مقتل اثنين من أصدقاء طفولته المقربين، وهما إليساف بن بورات وغابرييل يشاي باريل، خلال الهجوم الذي استهدف حفل “نوفا” الموسيقي. كان دانيئل يرغب بشدة في الوصول إلى مجمع بريئيم وتقديم المساعدة لأصدقائه، لكنه لم يتمكن من ذلك، ما أضاف عبئًا نفسيًا ثقيلًا عليه.

طالبت والدة الجندي المنتحر سلطات الاحتلال بتكريم ابنها والسماح بدفنه في جنازة عسكرية، تقديرًا لخدمته وما قدمه. ولكن، وفقًا لما نقله الإعلام العبري، لم يتم تلبية طلب الوالدة، مما زاد من آلام العائلة بعد هذه الفاجعة.

اقرأ أيضًا: عاجل.. ترامب يهاجم تايلور سويفت من جديد.. اعرف السبب

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *