تترقب جماهير كرة القدم بشغف كبير المواجهة المرتقبة بين فلومينينسي البرازيلي وتشيلسي الإنجليزي، في لقاء نصف نهائي كأس العالم للأندية الذي يقام على ملعب ميتلايف. يحمل النادي البرازيلي آمال أمريكا الجنوبية لإنهاء سيطرة الأندية الأوروبية على اللقب، خاصة في النسخة الجديدة الموسعة للبطولة.
بلغ فلومينينسي المربع الذهبي بعد تفوقه المستحق على الهلال السعودي بهدفين مقابل هدف، في مباراة قوية أظهرت قدرات الفريق البرازيلي. في المقابل، تأهل تشيلسي الإنجليزي إلى نصف النهائي بتخطيه نظيره بالميراس البرازيلي بالنتيجة ذاتها، ليؤكد حضوره القوي في البطولة العالمية. انحصرت المنافسة في هذه النسخة بين رباعي يضم باريس سان جيرمان الفرنسي وريال مدريد الإسباني وتشيلسي وفلومينينسي، حيث يبرز بوضوح تفوق قارة أوروبا بثلاثة ممثلين مقابل فريق واحد فقط من أمريكا الجنوبية.
آمال أمريكا الجنوبية في المونديال
تتركز آمال قارة أمريكا الجنوبية بشكل كامل على فلومينينسي، ممثلها الوحيد في دور نصف النهائي من كأس العالم للأندية. يسعى النادي البرازيلي بشدة لتحقيق اللقب في هذه النسخة الجديدة والموسعة التي تقام لأول مرة بمشاركة 32 فريقًا، مما يضيف تحديًا كبيرًا وقيمة تنافسية مضاعفة للمسابقة. يطمح فلومينينسي لإعادة تتويج أمريكا الجنوبية بلقب كأس العالم للأندية من جديد، بعد غياب دام طويلًا عن منصات التتويج العالمية، خاصة في ظل صعوبة البطولة الحالية.
تاريخ التتويج الأخير لقارة أمريكا الجنوبية
يعود آخر تتويج لقارة أمريكا الجنوبية بلقب كأس العالم للأندية إلى عام 2012، عندما حقق كورنثيانز البرازيلي إنجازًا تاريخيًا. فاز كورنثيانز باللقب على حساب تشيلسي الإنجليزي نفسه، بهدف نظيف في المباراة النهائية التي جمعت بينهما، ليصبح بذلك آخر فريق من القارة يتوج بالبطولة العالمية. بدأ كورنثيانز مشواره في تلك النسخة بمواجهة الأهلي المصري في نصف النهائي، ونجح في تخطي النادي القاهري بهدف نظيف سجله اللاعب باولو جيريرو، قبل أن يواجه تشيلسي في النهائي ويحقق الفوز.
مكاسب الأندية الكبرى في مونديال الأندية
تظهر الأرقام حجم العوائد المالية الكبيرة التي تحققها الأندية المشاركة في المراحل المتقدمة من كأس العالم للأندية، والتي تعكس القيمة الاقتصادية المتزايدة للبطولة. يتصدر ريال مدريد قائمة الأندية الأربعة الكبرى من حيث الأرباح، حيث بلغت مكاسبه 74.6 مليون يورو. يليه باريس سان جيرمان بعائدات وصلت إلى 69.7 مليون يورو. أما تشيلسي، فقد حقق 67.7 مليون يورو من مشاركته. في المقابل، حصل فلومينينسي على 54.6 مليون يورو، مما يؤكد أهمية البطولة ليس فقط رياضيًا بل اقتصاديًا أيضًا للأندية المشاركة.