تتواصل جهود مكافحة حرائق الغابات المدمرة في الساحل السوري لليوم الرابع على التوالي، حيث انتشرت فرق تابعة للأمم المتحدة أمس لتقييم الوضع. وتشير التقارير إلى أن النيران تلتهم حوالي 28 موقعًا، ممتدة على مساحة تقدر بنحو 10 آلاف هكتار، لتشكل كارثة بيئية وإنسانية حقيقية في المنطقة.
الأمم المتحدة ونداء استغاثة: “الوضع مأساوي للغاية”
في وصف يعكس حجم الكارثة، أكد وزير الطوارئ والكوارث السوري، رائد الصالح، أن الوضع «مأساوي للغاية». ومن جانبها، شددت نجاة رشدي، نائبة مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، على الحاجة الملحة لسوريا إلى دعم دولي إضافي لمواجهة هذه الكارثة المستمرة.
فرق الأمم المتحدة على الأرض: تقييم عاجل للاحتياجات
وفي هذا السياق، أعلن المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في سوريا، آدم عبد المولى، في بيان رسمي، أن «فرق الأمم المتحدة متواجدة حاليًا في الميدان لإجراء تقييمات عاجلة وشاملة. تهدف هذه التقييمات إلى تحديد الحجم الحقيقي للكارثة، وتحديد الاحتياجات الإنسانية الأكثر إلحاحًا للسكان المتضررين».
دعم دولي عاجل: تركيا والأردن يقدمان المساعدة
ولم تقتصر الجهود على الداخل السوري، فقد انضمت فرق إطفاء متخصصة من تركيا والأردن إلى قوات الدفاع المدني السورية. هذه الفرق قدمت دعمًا جويًا حيويًا باستخدام المروحيات المجهزة، مما ساهم في تعزيز قدرات مكافحة النيران في المناطق الوعرة التي يصعب الوصول إليها برًا.