تحرك حاسم.. تايلاند تتنازل تجارياً لأمريكا لتجنب رسوم تصل إلى 36%

أعلنت تايلاند تقديم مقترحات جديدة للولايات المتحدة بهدف خفض فائضها التجاري الكبير، في محاولة لتجنب رسوم جمركية أمريكية مرتفعة تهدد صادراتها الحيوية. تهدف هذه الخطوة إلى تقليص الفائض بنسبة 70% خلال خمس سنوات، وتحقيق التوازن التجاري الكامل خلال سبع إلى ثماني سنوات، مع التركيز على التوصل لاتفاق قبل الموعد النهائي في 9 يوليو.

تسعى تايلاند جاهدة لتقليص فائضها التجاري الكبير مع الولايات المتحدة، الذي يبلغ حاليًا 46 مليار دولار أمريكي، بنسبة تصل إلى 70% في غضون السنوات الخمس المقبلة. يهدف هذا المقترح الطموح إلى تحقيق توازن كامل في الميزان التجاري بين البلدين خلال فترة تتراوح بين سبع وثماني سنوات كحد أقصى.

سباق مع الزمن لتفادي الرسوم الجمركية

تأتي هذه الجهود التايلاندية الملحة قبل الموعد النهائي المحدد في التاسع من يوليو المقبل، والذي يشكل نقطة تحول حاسمة. هددت الولايات المتحدة بفرض رسوم جمركية مرتفعة بنسبة 36% على الواردات القادمة من تايلاند، في حال عدم التوصل إلى اتفاق يرضي الطرفين قبل انتهاء المهلة المحددة. تسمح فترة التوقف المؤقت الحالية، التي تبلغ تسعين يومًا، بسقف جمركي لا يتجاوز 10% لمعظم الدول.

اقرأ أيضًا: تراجع البلطي وأسعار الأسماك في سوق العبور اليوم 22 مايو 2025

مرونة تايلاند في عروض التعريفات الجمركية

أبدت تايلاند مرونة واضحة في مقترحاتها الرامية إلى تأمين معدل جمركي منخفض. تسعى بانكوك جاهدة للوصول إلى اتفاق يضمن بقاء الرسوم الجمركية عند مستوى لا يتجاوز 10%، ومع ذلك، فقد أشارت إلى استعدادها لقبول معدل يتراوح بين 10% و20% كحل وسط. يهدف هذا التنازل إلى تجنب التعريفات المرتفعة التي قد تضر بتنافسية صادرات تايلاند في السوق الأمريكية.

جهود مكثفة لضمان استقرار العلاقات التجارية

ستتقدم بانكوك بعرض تجاري معدل ومفصل للولايات المتحدة قبل حلول الموعد النهائي المحدد في التاسع من يوليو. تهدف هذه الخطوة الاستباقية إلى حماية الاقتصاد التايلاندي وصادراته من أي أضرار محتملة. وتؤكد الحكومة التايلاندية أن المحادثات مع الجانب الأمريكي مستمرة بشكل مكثف لضمان استمرارية العلاقات التجارية بما يخدم مصالح البلدين المشتركة ويحقق الاستقرار الاقتصادي.

اقرأ أيضًا: اخر تحديث.. نفدت باقة الإنترنت سريعا.. كيف تتقدم بشكوى لـ “تنظيم الاتصالات”؟

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *