تصعيد إسرائيلي.. وزير الدفاع: سلاح الجو يشن “الراية السوداء” لمعاقبة الحوثيين

قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن سلاح الجو الإسرائيلي شن عملية “الراية السوداء” لمعاقبة الحوثيين على أنشطتهم الإرهابية. استهدفت العملية سفينة “جالاكسي ليدر” المختطفة قبل سنتين، بالإضافة إلى أهداف إرهابية في موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى ومحطة رأس الخطيب للطاقة في اليمن. وأكد كاتس أن الحوثيين سيدفعون ثمناً باهظاً لأفعالهم.

تفاصيل عملية “الراية السوداء” الإسرائيلية

أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس عن بدء عملية عسكرية واسعة النطاق أطلق عليها اسم “الراية السوداء”. وتهدف هذه العملية إلى معاقبة جماعة الحوثي في اليمن على ما وصفه بأنشطتها الإرهابية التي تهدد الملاحة البحرية. وشملت الهجمات الجوية استهداف سفينة “جالاكسي ليدر”، التي اختطفها الحوثيون قبل عامين، مؤكداً أنها تُستخدم في عمليات إرهابية. هذه الضربات تأتي ضمن جهود إسرائيلية للرد على التهديدات في المنطقة.

بالإضافة إلى السفينة، طالت الهجمات الجوية الإسرائيلية عدداً من المواقع الحيوية التي يستخدمها الحوثيون. من بين الأهداف التي تم استهدافها كانت موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى، وهي موانئ يمنية استراتيجية على البحر الأحمر. كما شملت الضربات محطة رأس الخطيب للطاقة، مما يشير إلى سعي إسرائيل لشل قدرات الحوثيين. تهدف هذه الاستهدافات إلى تقويض البنية التحتية اللوجستية والعسكرية للجماعة.

تهديدات إسرائيلية وربط بطهران

وجه وزير الدفاع الإسرائيلي تحذيراً شديد اللهجة إلى جماعة الحوثي، مؤكداً أنهم سيدفعون ثمناً باهظاً للغاية على أفعالهم. وشدد كاتس على أن “قانون اليمن هو نفس قانون طهران”، في إشارة واضحة إلى الدعم الإيراني للحوثيين وتوحيد جبهات التهديد. وتوعد كاتس بأن كل من يحاول إيذاء إسرائيل سيتعرض للأذى البالغ، مؤكداً أن “من يرفع يده ضدها ستقطع”.

تؤكد هذه التصريحات الحازمة عزم إسرائيل على التصدي لأي تهديدات قادمة من اليمن، مع ربط مباشر بالجمهورية الإسلامية الإيرانية. وتبرز التصريحات الإسرائيلية تزايد التوتر في المنطقة والجهود المبذولة لردع أي أعمال عدائية محتملة. وتلجأ إسرائيل إلى استعراض قوتها للرد على أهداف ترى أنها تشكل خطراً على أمنها القومي.

ردود الحوثيين وتأكيد استهداف الحديدة

في المقابل، ذكرت وسائل إعلام تابعة للحوثيين أن الجيش الإسرائيلي نفذ نحو 20 غارة جوية مكثفة على عدة مواقع في محافظة الحديدة اليمنية. هذه الغارات الواسعة تشير إلى حجم العملية العسكرية التي شنتها إسرائيل. وقد أدت هذه الهجمات إلى تفاقم الأوضاع الأمنية في المنطقة.

من جانبه، أكد المتحدث العسكري باسم جماعة الحوثيين أن “القوات الجوية اليمنية تتصدى للعدوان الصهيوني على بلدنا”. ويشير هذا التصريح إلى محاولة الحوثيين إظهار قدرتهم على الرد والدفاع عن الأراضي اليمنية. ويأتي هذا التصعيد في وقت تتزايد فيه التوترات في البحر الأحمر والمنطقة المحيطة به، مما ينذر بتفاقم الصراع.