غير المتوقع.. هذا المشروب الصيفي يمنحك ترطيبًا وفوائد تفوق الماء

مع ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة خلال فصل الصيف، يزداد التعرق مما يعرض الجسم للجفاف، لكن هل تعلم أن هناك مشروبًا قد يكون أكثر فعالية في ترطيب الجسم من الماء؟ أظهرت دراسة حديثة أن شرب الحليب يُبقي الجسم رطبًا لفترة أطول، بفضل مكوناته الغذائية التي تبطئ إفراغ السوائل من المعدة، ويعد الترطيب أساسيًا لتجنب مضاعفات صحية خطيرة تبدأ بالصداع وقد تصل إلى أخطار تهدد الحياة.

تُشير دراسة أجرتها جامعة سانت أندروز في اسكتلندا إلى أن الحليب يتفوق على الماء في قدرته على ترطيب الجسم، وذلك بعد مقارنة استجابات الترطيب للعديد من المشروبات المختلفة. هذا الاكتشاف يفتح آفاقًا جديدة حول أفضل المشروبات لمواجهة تحديات الصيف والحفاظ على صحة الجسم بشكل عام.

لماذا يتفوق الحليب على الماء في الترطيب؟

يُوضح العلماء أن الحليب قليل الدسم يُساعد على ترطيب الجسم بفعالية أكبر، لأن المشروبات التي تحتوي على السكر أو الدهون أو البروتين غالبًا ما تُحافظ على ترطيب الجسم لفترة أطول من الماء النقي. هذا يحدث بفضل استجابة الجسم الجيدة لهذه المكونات وامتصاصها ببطء.

اقرأ أيضًا: مفاجأة.. فات الميعاد الحلقة 16 تحدد مصير حب أسماء أبو اليزيد لأحمد صفوت

يحتوي الحليب على سكر اللاكتوز، وهو ثنائي السكاريد وكربوهيدرات أساسية، مما يساهم في إبطاء إفراغ السوائل من المعدة ويبقي الجسم رطبًا لمدة أطول. بالإضافة إلى ذلك، يحتوي الحليب بشكل طبيعي على الصوديوم الذي يعزز قدرة الجسم على الاحتفاظ بالماء، مما يعني تقليل الحاجة إلى التبول بشكل متكرر وفقدان أقل للسوائل.

ومع ذلك، لا تُحدث جميع أنواع الحليب نفس التأثير الترطيبي، إذ أن حليب البقر يتفوق في هذا الجانب على حليب النباتات. بينما يُرطب كل من الحليب الخالي من الدسم والحليب الكامل الجسم بكفاءة، يحتوي حليب الصويا على حوالي 92% من الماء، وحليب الشوفان على 91%، مما يجعلهما أقل ترطيبًا مقارنة بحليب البقر.

مخاطر الجفاف وضرورة الترطيب في الصيف

يُعد الترطيب أمرًا حيويًا لصحة الجسم خلال فصل الصيف، حيث يؤدي نقص الماء إلى عواقب وخيمة. تبدأ هذه العواقب بالصداع والدوخة والدوار، وقد تتطور لتُشكل خطرًا حقيقيًا على الحياة في الحالات الشديدة، لذا من الضروري الانتباه لعلامات الجفاف المبكرة.

اقرأ أيضًا: الحدث المرتقب.. رامي صبري وبهاء سلطان يلتقيان جماهيرهما بحفل غنائي ضخم في ليالي مراسي

يُنصح الأطباء بشرب ما لا يقل عن ستة إلى ثمانية أكواب من الماء يوميًا للحفاظ على رطوبة الجسم. ورغم أن الماء يُعد الخيار الأول نظرًا لرخص ثمنه وتوافره، فإن السوائل الأخرى مثل الحليب تُقدم دعمًا إضافيًا لترطيب الجسم بفاعلية، وربما تتفوق في بعض الجوانب.

يُحذر الأطباء من مضاعفات خطيرة في حال ظهور أعراض الجفاف الشديد، مثل اختلال توازن الإلكتروليت، وضربة الشمس، ومشاكل الكلى التي قد تتضمن حصوات الكلى أو الفشل الكلوي. في الحالات القصوى، يمكن أن يؤدي الجفاف إلى الصدمة أو الغيبوبة أو حتى الوفاة، مما يستدعي الحصول على رعاية طبية عاجلة.

نصائح عملية للحفاظ على رطوبة جسمك

لضمان عدم إصابتك بالجفاف، يُنصح باتباع مجموعة من الإرشادات اليومية البسيطة والفعالة. هذه العادات تُسهم بشكل كبير في الحفاظ على توازن السوائل في الجسم، خاصة خلال الأجواء الحارة، مما يعزز الصحة العامة ويقي من المخاطر المحتملة للجفاف.

احرص على حمل زجاجة ماء معك باستمرار واجعلها مملوءة لضمان سهولة الوصول إلى الماء في أي وقت ومكان. يُشجع هذا على الشرب المنتظم ويُقلل من فرص الشعور بالعطش الشديد الذي قد يكون مؤشرًا مبكرًا على الجفاف.

اختر الماء كخيار أول بدلاً من المشروبات السكرية، بما في ذلك أثناء تناول الطعام وقبله وبعده. المشروبات السكرية قد تزيد من الحاجة للتبول وبالتالي تزيد من فقدان السوائل، في حين أن الماء يرطب الجسم بفاعلية دون آثار جانبية.

أضف نكهةً طبيعية إلى الماء لجعل مذاقه ألذ وأكثر جاذبية، مما يُشجع على شرب المزيد. ينصح الخبراء بإضافة شريحة من الليمون الحامض أو الليمون الأخضر، ويمكنك أيضًا تجربة بعض خلطات المشروبات المنكهة الجاهزة، مع الانتباه جيدًا لمحتواها من السكر لتجنب الإفراط.

تناول الأطعمة الغنية بالماء يُعد طريقة ممتازة لزيادة استهلاك السوائل. ينطبق هذا الوصف على العديد من أنواع الحساء، بالإضافة إلى الفواكه والخضراوات الطازجة التي تحتوي على نسبة عالية من الماء وتوفر ترطيبًا طبيعيًا ومفيدًا للجسم.

إذا كنت لا تفضل شرب كمية كبيرة من الماء دفعة واحدة، فجرب تناول جرعات أصغر وموزعة على مدار اليوم. تقسيم استهلاك الماء إلى كميات قليلة ومتكررة يُسهل على الجسم امتصاصها ويُساعد على الحفاظ على مستويات الترطيب بشكل ثابت وفعال.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *