5 علامات تحذيرية.. هل تعاني من متلازمة الأمعاء المتسربة؟

تُشير بعض الدراسات إلى أن صحة الأمعاء، وتحديداً ما يُعرف بـ “تسرب الأمعاء” أو “زيادة نفاذية الأمعاء”، قد تلعب دورًا في تطور أمراض مزمنة مختلفة. يحدث تسرب الأمعاء عندما تتضرر بطانة الأمعاء الدقيقة، مما يسمح بدخول جزيئات الطعام غير المهضومة والسموم إلى مجرى الدم. على الرغم من عدم الاعتراف به رسميًا كتشخيص طبي مستقل، إلا أن مفهوم زيادة نفاذية الأمعاء مرتبط ببعض أمراض الجهاز الهضمي.

صحة الأمعاء وأمراض الجهاز الهضمي

نفاذية الأمعاء هي عملية طبيعية تسمح بتبادل المواد بين الأمعاء والأنسجة. ولكن عندما يختل توازن هذه العملية وتزيد النفاذية بشكل مفرط، قد يؤدي ذلك إلى دخول مواد ضارة إلى مجرى الدم، مسببةً التهابات ومشاكل صحية. تشير بعض الدراسات إلى ارتباط زيادة نفاذية الأمعاء بأمراض مثل متلازمة القولون العصبي، داء كرون، داء السيلياك، وأمراض الكبد المزمنة.

أعراض متلازمة تسرب الأمعاء

من المهم التنويه إلى أن أعراض متلازمة تسرب الأمعاء تتشابه مع أعراض حالات صحية أخرى، ويجب استشارة الطبيب لتشخيص الحالة بدقة. تشمل بعض الأعراض المحتملة ما يلي:

• اضطرابات هضمية مثل الإسهال والإمساك والانتفاخ.
• الالتهاب المزمن.
• مشاكل جلدية مثل حب الشباب والصدفية.
• حساسية تجاه بعض الأطعمة مثل الجلوتين ومنتجات الألبان.

العوامل المؤثرة على نفاذية الأمعاء

تلعب عدة عوامل دورًا في زيادة نفاذية الأمعاء، من بينها:

التغذية ونفاذية الأمعاء

النظام الغذائي غير الصحي الغني بالسكريات المكررة، الجلوتين، الأطعمة المصنعة، والمواد المضافة، يمكن أن يهيج بطانة الأمعاء. كما أن نقص بعض العناصر الغذائية مثل الزنك وفيتامينات A و D قد يُضعف الحاجز المعوي.

الالتهاب المزمن وزيادة نفاذية الأمعاء

يُعتبر الالتهاب المزمن من العوامل الرئيسية المُساهمة في العديد من الأمراض، بما في ذلك أمراض الأمعاء الالتهابية مثل داء كرون والتهاب القولون التقرحي. قد يؤدي هذا الالتهاب إلى زيادة نفاذية الأمعاء.

تأثير حساسية الطعام على الأمعاء

يمكن أن تُسبب بعض الأطعمة، مثل الجلوتين ومنتجات الألبان والحبوب، ردود فعل التهابية لدى الأشخاص الذين يعانون من حساسية تجاهها. قد تتضمن هذه الردود أعراضًا مثل الانتفاخ والتعب والالتهاب، مما قد يؤثر على صحة الأمعاء.