هل تعرقل الخلافات الإسرائيلية صفقة غزة؟

ووسط أنباء عن ضغوط الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب على رئيس الوزراء الإسرائيلي لإنجاح الصفقة، شن أعضاء الكنيست هجوما على ترامب والصفقة المرتقبة بشأن غزة.
وقال عضو الكنيست يتسحاق كروزر: “اتضح أن تهديد ترامب بـ”فتح أبواب الجحيم” إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق يهدف بالدرجة الأولى إلى الضغط علينا، وليس على أعدائنا”، فيما وصف النائب موشيه سعادة الاتفاق بأنه “… “خطير” وقال إن ذلك سيجبرهم على التخلي عن كل ما يملكونه على محور وتقاطعات فيلادلفيا.
ووصف عضو الكنيست أميت هاليفي صفقة غزة بأنها كارثية بالنسبة لإسرائيل وتعكس فشلاً كبيراً لحكومة نتنياهو، في حين وصف تسفي سكوت الصفقة بأنها سيئة وخاضعة لترامب الذي يضع مصالح الولايات المتحدة الأمريكية في قلبه أولاً وقبل كل شيء. .

جاء ذلك في الوقت الذي كشفت فيه وسائل إعلام إسرائيلية عن رسالة شديدة اللهجة أرسلها الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب لرئيس الوزراء الإسرائيلي عبر مبعوثه للشرق الأوسط ستيفن فيتكوف، أكد فيها ضرورة عقد الصفقات ووقف محاولاته لتفاديه.
وذكرت القناة 12 الإسرائيلية، اليوم (الثلاثاء)، أن مبعوث ترامب طلب من نتنياهو ترتيب لقاء صباح السبت، لكن نتنياهو حاول المراوغة وتأجيل اللقاء ورد المبعوث على نتنياهو بالقول: “في الساعة العاشرة سيكون”. “أنا في انتظارك”، وهو ما يشير إلى أن مبعوث ترامب قال لنتنياهو خلال اللقاء: “ترامب يريد صفقة، وإلا ستكون هناك عواقب”.
وكان موقع “تايمز أوف إسرائيل” الإخباري العبري قد نقل عن مسؤولين مطلعين على الملف، لم يذكر أسمائهم، قولهم إن مبعوث ترامب للشرق الأوسط عقد اجتماعا متوترا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي يوم السبت، وإنه مارس ضغوطا قوية على نتنياهو لقبول التنازلات اللازمة لضمان التوصل إلى اتفاق. اتفاق بشأن الرهائن المحتجزين في غزة بحلول 20 يناير. الحالي، في إشارة إلى التاريخ الذي سيتولى فيه ترامب منصبه رسميًا.

وأفاد مسؤولون أن ذلك ساعد في إحراز تقدم في مفاوضات تبادل الأسرى مع الفصائل الفلسطينية، ويبدو أن ضغوط ويتكوف على نتنياهو كان لها تأثير.