دعم غير مسبوق.. الهلال الأحمر المصري في قلب خطة ضخمة لدعم اللاجئين وتعزيز صمودهم
مصر تواصل جهودها الفاعلة في دعم اللاجئين والمهاجرين، وذلك من خلال شراكات قوية تجمع بين الجهات الحكومية والدولية. في حلقة نقاشية مهمة، تم تسليط الضوء على هذه الجهود تحت عنوان “تقاسم المسؤولية والقدرة على الصمود”، حيث برز دور الهلال الأحمر المصري كلاعب أساسي في تقديم الحماية الاجتماعية والدعم لهذه الفئات بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي ومنظمات المجتمع المدني.
خدمات شاملة يقدمها الهلال الأحمر للاجئين والمهاجرين
أكدت الدكتورة آمال إمام، المديرة التنفيذية للهلال الأحمر المصري، أن الجمعية تعمل بمثابة مظلة شاملة لدعم هذا الملف الحيوي. تتنوع خدمات الهلال الأحمر لتشمل الدعم النفسي، وتوفير فرص سبل العيش الكريم، بالإضافة إلى تقديم الدعم النقدي المباشر، وكل ذلك يتم عبر مراكزها المنتشرة في مناطق تواجد اللاجئين. وأوضحت أن المساعدة تبدأ من لحظة وصول اللاجئين إلى الحدود، وتستمر حتى اندماجهم الكامل في المجتمعات المضيفة، مع الحرص على إشراكهم في تصميم وتقديم هذه البرامج بما يلبي احتياجاتهم الفعلية.
بناء استجابة مستدامة: التوازن في الدعم ودور التشريعات
شددت الدكتورة آمال على ضرورة توفير إطار تشريعي وسياسات قوية تساهم في تعزيز قدرة الدولة والشركاء على تقديم استجابة مستدامة. مشيرة إلى أن الربط بين الاستجابة الإنسانية الفورية وجهود التنمية على المدى الطويل أمر حيوي لضمان استمرارية الخدمات ونجاح الاندماج المجتمعي. كما أشارت إلى أهمية تحقيق التوازن في الدعم المقدم بين اللاجئين والمجتمعات المضيفة، موضحة أن تخصيص 50% من الموارد للمجتمعات المحلية و50% للاجئين يمثل النموذج الأفضل لتعزيز التماسك الاجتماعي والحفاظ على جودة الخدمات العامة للجميع.
مشاركتهم أساس النجاح: متطوعون من 19 جنسية في الهلال الأحمر
وفي لمسة تعكس الشمول والتمكين، كشفت المديرة التنفيذية أن الهلال الأحمر المصري يفخر بضم متطوعين ينتمون إلى 19 جنسية مختلفة، ومعظمهم من اللاجئين أنفسهم. هذا التنوع يجسد بوضوح مفهوم “التوطين المحلي” ويعمق المشاركة الحقيقية في تقديم الخدمات، حيث يصبح المستفيدون جزءًا فاعلًا من الحل.
أهمية منصة التنسيق الموحدة لدعم اللاجئين في مصر
وأكدت الدكتورة آمال على ضرورة إنشاء منصة موحدة تضم جميع الشركاء، سواء الوطنيين أو الدوليين، بهدف تنسيق الجهود، تبادل الخبرات، وتحقيق أقصى استفادة من الموارد المتاحة. وأشادت في هذا السياق بالدور المحوري لوزارة الخارجية المصرية في قيادة هذا التنسيق عبر منصة وطنية شاملة، مما يضمن فعالية واستدامة الاستجابة الإنسانية.
حضر هذه الحلقة النقاشية نخبة من الشخصيات البارزة، منهم السفير الدكتور وائل بدوي، نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون اللاجئين والهجرة ومكافحة الاتجار بالبشر، والدكتورة حنان حمدان، ممثلة المفوضية السامية لشؤون اللاجئين لمصر وجامعة الدول العربية. كما شارك السيد غمار ديب، نائب الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وإلينا بانوفا، المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في مصر، بالإضافة إلى ممثلين عن عدد من السفارات والمنظمات الدولية، وخبراء في مجال الحماية الاجتماعية، وممثلين عن البنك الدولي.
اقرأ أيضًا:
شديد الحرارة ورطوبة وشبورة.. الأرصاد تحذر من طقس الـ6 أيام المقبلة
اعرف حقك.. قانون العمل يحدد ضوابط الاستقالة وإنهاء التعاقد