وداعًا لقامة فنية.. مطاوع عويس، أسطورة الكومبارس في ذاكرة السينما المصرية
في السادس من أغسطس، نحتفل بذكرى ميلاد الفنان مطاوع عويس، أحد أبرز وجوه الكومبارس في السينما المصرية. امتدت مسيرته الفنية لأكثر من ستة عقود، وتركت بصمة مميزة في تاريخ الفن المصري، رغم رحيله عام 2015.
بداياته الفنية ومحطاته البارزة
بدأ مطاوع عويس مسيرته الفنية في الأربعينيات بفيلم “طاقية الإخفاء”. شارك بعدها في العديد من الأفلام مع كبار النجوم مثل يوسف وهبي، إسماعيل ياسين، وشادية. أتقن أدوار المخبر، اللص، والشرير الصعيدي، وأضاف لمسة من المصداقية على الشخصيات الثانوية.
من أشهر أفلامه “صراع في الميناء” مع فريد شوقي، و”الرجل الذي فقد ظله” مع رشدي أباظة، و”حماتي ملاك” مع عبد الحليم حافظ، بالإضافة إلى “زقاق المدق” المقتبس من رواية نجيب محفوظ. تنوعت أدواره وشخصياته، مما ساهم في ترسيخ اسمه في ذاكرة السينما المصرية.
آخر أعماله وإنجازاته
كان آخر أفلام مطاوع عويس السينمائية “رحلة حب”. انتقل بعدها إلى الدراما التليفزيونية، وشارك في مسلسل “بيت الباشا”. كُرم الفنان الراحل بفيلم وثائقي بعنوان “عندي صورة” للمخرج محمد زيدان، والذي حصد جوائز في مهرجانات دولية مثل فينيسيا وطرابلس.
حياته الشخصية وإرثه الفني
رغم عمله مع نجوم السينما المصرية، حافظ مطاوع عويس على خصوصية حياته الشخصية، ولم يتزوج من الوسط الفني. عمل كمدير أعمال للمخرج هاني لاشين، مما يبرز تعدد مواهبه. يُعتبر مطاوع عويس أحد أقدم الفنانين الذين عملوا في السينما المصرية باستمرارية، حيث امتدت مسيرته من عصر الأبيض والأسود حتى الألفية الجديدة، تاركًا إرثًا فنيًا خالدًا.